قالت الخارجية الفرنسية، أمس، إنها ستشرع في اتصالات جديدة مع الخارجية الروسية بخصوص المؤتمر الدولي الذي دعت إليه موسكو من أجل توحيد الموقف الدولي حول الأزمة السورية، مع الإشارة إلى أن باريس ومعها عدد من العواصمالغربية، وإن أبدت موافقة مبدئية على الفكرة، إلا أنها عبرت عن رفضها مشاركة إيران. ومن المنتظر أن يفصل اللقاء بين ممثلي خارجية كل من فرنسا وروسيا في هذه النقطة قبل تحديد موعد المؤتمر المعوّل عليه لإنهاء الأزمة. وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية لإنجاح خطة عنان للحل السياسي، جدد رئيس خارجية بريطانيا موقف بلاده غير المستبعد لتدخل عسكري في سوريا، في حال استمرار أعمال العنف، فيما دعا الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري، المعارض عبد الباسط سيدا، إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف إراقة الدماء وفقا لما ينص عليه ''البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة''، كما طالب المسؤولين والقيادات السياسية في سوريا بالانشقاق والالتحاق بالثورة. ميدانيا، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' خبر قيام من أسمتهم ب''الجماعات الإرهابية'' بهجوم على مقر وحدة عسكرية جوية بمحافظة حمص، فيما تحدثت المعارضة السورية انشقاق كتيبة تابعة للدفاع الجوي بجنودها وعتادها، والتحقت بالجيش السوري الحر المنشق، على حسب ما قاله الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر، العقيد قاسم سعد الدين. في الغضون، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والجماعات المسلحة المنتمية للجيش السوري الحر المنشق في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 55 شخصا، من بينهم جنود من الجيش النظامي، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية إقدام قوات الجيش السوري على اعتقال ودهم مناطق شهدت مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام واعتقلت عدة أشخاص. من جانب آخر، أوردت صحيفة ''الصن'' البريطانية في عددها الصادر أمس أنها تحصلت على مقاطع مصورة في سوريا تثبت وجود جماعات مسلحة متطرفة تدين بالولاء لتنظيم القاعدة الإرهابي.