كشف رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة في لقاء صحفي له، أمس، بمقر المكتب الولائي لتيبازة، عن سعي حركته السياسية للتموقع ضمن المرتبة الأولى وطنيا في المحليات المنتظرة بعد التشريعيات، قياسا بالعدد الهائل من مختلف فئات المجتمع التي أضحت تلتحق بالحزب في الآونة الأخيرة. أشار جمال بن عبد السلام، إلى أنّ التشريعيات جاءت في ظروف صعبة ومفاجئة، إلا أنّ المحليات ستشهد استعدادا أقوى للحزب لخوضها في ظروف أحسن بكثير، وتوقع جمال بن عبد السلام بأن يرتقي حزبة إلى مرتبة مشرّفة بها. أما فيما يتعلق بالتشريعيات، أشار بن عبد السلام إلى أنّ نسبة المشاركة ستكون أعلى من تلك التي تم تسجيلها خلال الاستفتاء على الدستور. ومن هذا المنطلق، دعا إلى المضي قدما في الانتخابات التي تعتبر المخرج المشرف للجزائر الجديدة. في سياق ذي صلة، قال إنّ جهات غير وطنية تسعى للتآمر على البلاد حاليا، مشيرا إلى أنّ العصابة اعتادت العيش من التزوير، ولا تزال تنشط وتقاوم من خلال تنظيم ثورة مضادة للعودة إلى الحكم مجددا. مشيرا إلى أنّه في الوقت الذي تسعى فيه القوى الوطنية لبناء الجزائر الجديدة، تعمل قوى غير وطنية على عرقلة كل مسعى في هذا الاتجاه. وفي تعليقه على سيرورة عملية جمع التوقيعات للتشريعيات المقبلة، قال جمال بن عبد السلام إنّ حزبه واجه العديد من الصعوبات، إلى درجة محاولة البعض شراء التوقيعات بالمال الفاسد، داعيا مصالح الأمن والعدالة والسلطة المستقلة للانتخابات لعدم التسامح مع كل من يثبت تواطؤه في التزوير حتى يكون عبرة لغيره. وأكد أنّ حزبه تمكن من جمع التوقيعات على مستوى 58 ولاية عبر الوطن وتجاوز العتبة في 46 ولاية مع توقعه بتجاوز العتبة في 50 ولاية. كما أشار بن عبد السلام، إلى أنّ التشريعيات لا توفر الضمانات اللازمة للعملية الانتخابية، إلا أنّ حزبه لم يكن ينتظر فيها ولم يطالب بها، بل يبقى صاحب مشروع وطني يسعى لأن يوفر الظروف الملائمة لنجاح العملية الانتخابية.