أعلنت بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا امس استعدادها للتوجه الى قرية التريمسة للتحقيق في المجزرة الشنيعة التي وقعت االليلة ما قبل الماضية بريف حماه. وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود إن المراقبين مستعدون للتوجه إلى التريمسة في محافظة حماة للتحقق من المجزرة التي وقعت هناك لكن عندما يكون وقف جدي لاطلاق النار. هذا وقد اتهمت الحكومة السورية ما وصفتها بقنوات الإعلام الدموي والمجموعات الإرهابية بارتكاب مجزرة في بلدة التريمسة في ريف حماة. ونقلت وكالة الأنباء السورية عما وصفته بمصدر إعلامي سوري قوله إن المجزرة محاولة لتأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها واستجرار التدخل الخارجي عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي. وتقول الرواية الحكومية السورية إن الأجهزة الأمنية المختصة اشتبكت الخميس بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة التريمسة بريف حماة، كانت تطلق النار بشكل عشوائي على أهالي البلدة. ونقل عن مصدر بمحافظة حماة قوله إن الاشتباك أسفر عن إلحاق أضرار فادحة بصفوف المجموعة الإرهابية واعتقال عدد من أفرادها ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتها، وكانت رشاشات وأسلحة إسرائيلية الصنع. وأشار المصدر نفسه إلى أن ثلاثة عناصر من الأجهزة الأمنية المختصة قتلوا في الاشتباك. وتقول المعارضة السورية إن القوات السورية والميليشيات المسلحة الموالية للنظام السوري الشبيحة ارتكبت مجزرة بحق سكان قرية التريمسة الخميس، قتل فيها أكثر من 260 شخص وجرح 320. وأضافت المعارضة تعرضت التريمسة منذ الخامسة من صباح الخميس لحصار خانق من الجهات الأربع ترافق مع قطع كامل للإتصالات والتيار الكهربائي، وبدأ القصف العشوائي على القرية بالمدافع والقذائف الثقيلة لمدة أربع ساعات متواصلة، ثم اقتحمت الميليشيات المسلحة الموالية للنظام القرية وارتكبت مذبحة بحق السكان، إضافة إلى حرق للبيوت وتدمير الممتلكات، ثم شنت حملة إعتقالات طالت ما يزيد عن 100 معتقل من أبناء القرية. وعلى صعيد المساعي الدبلوماسية، أعلنت الخارجية الروسية أن كوفي عنان، المبعوث العربي والدولي، سيزور موسكو الاثنين المقبل لبحث سبل حل الأزمة السورية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.