كشف أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس على عن فتح مراكز أخرى في القريب العاجل خاصة بمكافحة أمراض السرطان في الجنوب والهضاب العليا على غرار ولاية النعامة وبشار وذلك بهدف تخفيف الضغط على المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان «بيار ماري كوري» وضمان تكفل أفضل للمرضى في مجال العلاج والمتابعة الطبية. وقال الوزير على هامش تدشينه لمصلحة جديدة خاصة بعلاج مرضى سرطان الثدي بعيادة بلوزداد بالعاصمة والتابعة للمؤسسة الاستشفائية «بيار ماري كوري» بأول ماي أن إنشاء هذه الوحدة هي مبادرة جيدة تتطلب شجاعة كبيرة، كما أنها فرصة للتخفيف من التدفق الكبير الذي يشهده مركز بيار ماري كوري، الذي يعرف اكتظاظا واسعا سيما من قبل المصابين بسرطان الثدي وضمان تكفل أفضل لهم من حيث الفحص العلاج. وأضاف ولد عباس في نفس السياق قائلا: «مركز بيار ماري كوري يعد مرجعا لكل الجزائريين نظرا لما يتوفر عليه من إمكانات متطورة للتكفل بمختلف أنواع السرطان على غرار العلاج بالأشعة والجراحة والعلاج الكيميائي وزرع المخ، إضافة إلى توفر أطباء ذوي كفاءة عالية ويملكون خبرة طويلة في مجال الطب وهو ما جعله مقصدا للمواطنين من 48 ولاية». ونظرا لصغر مساحة المركز الذي فتح أبوابه أمام المرضى هذا الأسبوع ويستقبل حوالي 50 مريض في اليوم دعا وزير القطاع الأشخاص الذين يرافقون المرضى أو عائلاتهم أن يتجنبوا الحضور إلى مثل هذه المؤسسات الاستشفائية بعدد كبير كذلك في مصالح الاستعجالات التي هي الأخرى تعرف اكتظاظا كبيرا بسبب ملئ قاعات الاستقبال بمرافقي المريض وهي عادات خاطئة على حد قول الوزير ومن الضروري التحكم فيها. وحسب ما أفاد به رئيس مصلحة الكشف عن سرطان الثدي بمركز بيار ماري كوري أحمد بن ديب فإن سرطان الثدي في الجزائر يعرف انتشارا واسعا مسجلا 901 حالة جديدة في العام كما تعيش أغلبية المصابات معاناة كبيرة بمصارعتهن للمرض وآلامه، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي تعرفه مصالح المستشفيات الخاصة بمكافحة السرطان، وهو ما يستدعي توفير تكفل جيد لهذه الفئة في مجال الفحص والعلاج. وأكد البروفيسور في ذات السياق أحمد بن ديب أنه تم العام الماضي إجراء 900 عملية جراحية لسرطان الثدي استفادت منها مصابات من مختلف أنحاء الوطن كما تم حسبه فحص حوالي 24 ألف مريضة أغلبيتهن قدمن من ولايات بعيدة، إضافة إلى التحليل المخبري «البيوبسي» الذي استفادت منه 1200 امرأة مصابة.