قرّر بنك الفلاحة والتنمية الريفية، «بدر» بنك، تخصيص غلاف مالي بقيمة 300 مليار سنتيم سيوجّه أساس للخبّازين من أجل وضع حدّ لمعاناتهم أمام توالي الانقطاعات الكهربائية في فصل الصيف، حيث سيتم بموجبه منح كل خبّاز قرضا ماليا قدره 100 مليون سنتيم قصد اقتناء مولّد كهربائي خاص به على أن تنطلق هذه العملية بشكل رسمي ابتداء من الأسبوع المقبل. أعلن الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، «صالح صويلح»، عن التوصل إلى اتفاق مع مصالح بنك الفلاحة والتنمية الريفية من أجل التكفل بانشغال رئيس يرفعه الخبازون منذ سنوات، وهو يتعلق بتكرّر الانقطاعات الكهربائية التي ألحقت بهم أضرارا كبيرة دفعت الكثير من أصحاب هذه المهنة إلى غلق محلاّتهم بسبب تجاهل السلطات لانشغالاتهم. وعلى هذا الأساس أفاد «صويلح» في ندوة صحفية عقدها أمس أنه سيكون بإمكان الخبّازين ابتداء من الأسبوع المقبل التقرب من كافة الوكالات التابعة لبنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر» للاستفادة من قرض يسمح لهم باقتناء مولدات كهربائية، مضيفا أن هذه المؤسسة المصرفية وضعت تحت تصرف الخبازين حوالي 300 مليار سنتم بغرض تقديم قروض تصل إلى 100 مليون سنتيم لفائدة كل خباز. ويرى المتحدّث في هذه الخطوة بمثابة حلّ ناجع من شأنه تجنيب أصحاب هذا النشاط «خسائر مادية مكلفة» بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خاصة في فصل الصيف، حيث ذكر على سبيل المثال أن انقطاعا للتيار لمدة 45 دقيقة يكلف الخباز حوالي 7500 دينار على الأقل. وأورد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين إن هذه الصفقة «هي شطر أول على أن يتم التفاوض لاحقا على صفقات أخرى من أجل تزويد كل الخبازين على المستوى الوطني والمقدر عددهم بحوالي 14 ألف خباز بمولدات كهربائية». وبعد تأكيده أن الانقطاعات الكهربائية في الأنشطة التجارية قدرت العام الماضي إجمالا ب 200 مليار سنتيم، فإن «صالح صويلح» شدّد على ضرورة بأن تشمل عملية التزويد بالمولدات الكهربائية بقية النشاطات التجارية التي تعتمد بنسب كبيرة على التيار الكهربائي وقد خصّب الذكر فئة الجزارين. وفي ذات السياق كان رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين، «يوسف قلفاط»، أعلن في وقت سابق أن كل خباز ينشط بطريقة قانونية سيمكنه الاستفادة من هذه الصفقة، موضحا أن المستفيد سيقوم بدفع قسط بنسبة 10 بالمائة من القرض الذي يتم منحه له على أن تدفع 90 بالمائة المتبقية على مدار عشر سنوات. ومن أجل تفادي أي أزمة محتملة في مادة الخبز خلال شهر رمضان المبارك الذي هو على الأبواب، كشف «قلفاط» أن الاتحادية وضعت برنامجا خاصا لتنظيم عطل الخبازين والتي تمّ بموجب ذلك تأجيلها إلى ما بعد رمضان، وأشار في هذا الشأن إلى أن المضاربة التي وقعت في سعر الخبزة الواحدة نهاية شهر جوان الماضي بولاية عنابة كانت نتيجة لإضراب قام به خبازون بشكل انفرادي ما دفع البائعين الموازين إلى جلب الخبز من ولاية مجاورة وبيعها بسعر يصل إلى 40 دج. إلى ذلك أشعر المكتب الولائي لولاية الطارف الاتحادية الوطنية بأنه الخبازين سيشنون إضرابا ليومين ابتداء من أمس بسبب ما تأخر عملية توزيع المولدات الكهربائية والخسائر الناجمة عن الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي خاصة وأنه لا يمكن تعويضها في إطار أنظمة التأمين إلا أن الاتحادية عارضت القرار الذي لا يخدم لا الخباز ولا المواطن عشية شهر رمضان. * شارك: * Email * Print