وضع مجمع كوندور، ليلة أول أمس، مخزونه من الأكسجين المستعمل في الوحدات الصناعية تحت تصرف 3 مستشفيات بالولاية بشكل جد مستعجل، بعد إعلان طوارئ النقص الكبير في مادة الأكسجين بمستشفيات بوزيدي بمدينة برج بوعريريج، بناني بمدينة رأس الوادي وكسال بمدينة برج الغدير. تسبب النقص الحاد في مخزون الأكسجين في المستشفيات الثلاثة في حالة طوارئ، ليلة الأحد إلى الأثنين، وكادت الكارثة أن تحدث، أين تدخل رئيس مجلس إدارة مجمع كوندور عبد الرحمان بن حمادي في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الأثنين وأمر بوضع مخزون الوحدات الصناعية تحت تصرف المستشفيات لإنقاذ المرضى. جدير بالذكر، أن المؤسسات الصناعية ممنوعة من التزود بالأكسجين بعد تجميد العملية في ظل الأزمة الحالية بتعليمات من السلطات العليا، وذلك منذ ما يقارب الشهر، من أجل إتاحة المجال لتزود المستشفيات والمؤسسات الصحية فقط، وبالتالي فإن الكميات التي تم تحويلها من وحدات كوندور تتمثل في المخزون المتبقي، والذي يستعمل في العمليات الصناعية والتلحيم للثلاجات والمكيفات الهوائية وبعض التجهيزات الكهرومنزلية التي يتم تصنيعها هناك. ويعود سبب الندرة التي سجلت، ليلة أول أمس، إلى وصول كمية غير كافية إلى مستشفيات ولاية برج بوعريريج، خلافا لما كان منتظرا في الطلبية، حيث كان من المنتظر أن تصل كميات كافية لتزويد المستشفيات الثلاثة وبالتالي تطلب الأمر البحث على عجل عن حلول لتزويد المرضى وإنقاذهم من الموت. رجال أعمال يقتنون محطات ومكثفات ب20 مليار سنتيم أصدرت التضامن الولائية لمواجهة وباء كورونا بولاية برج بوعريريج، بيانا بخصوص نشاطها التضامني وأهم العمليات التي قامت بها منذ تنصيبها بحر الأسبوع الماضي، ىتحت إشراف والي الولاية وتضم رجال الأعمال ونواب البرلمان وجمعيات المجتمع المدني وأطباء. وأفاد البيان، أن اللجنة وبعد تنصيبها كتجديد للمبادرة التضامنية التي تم إطلاقها في شهر مارس 2020، تم اختيار النائب السابق ورجل الأعمال إسماعيل بن حمادي منسقا لها وباشرت السعي العاجل لتضمين عتاد طبي لمواجهة الموجة الثالثة من وباء كورونا، بعد تسجيل ارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات. حيث تم عقد اجتماع ثان للجنة بحضور أعضائها ومسؤولي الصحة ومديري المؤسسات الصحية والذي تضمن جدول أعماله تحديد الأولويات فيما يخص العتاد والمستلزمات، وتم الشروع في الإتصالات مع المحسنين، سواء المنضمين إلى اللجنة أو محسنين خارج اللجنة من أبناء الولاية وذلك من أجل جمع الأموال اللازمة لاقتناء عتاد طبي لفائدة المستشفيات والمؤسسات الصحية وتحديد قائمة العتاد وفقا لترتيب الأولويات والحالة المستعجلة. كما تم عقد اجتماع بحضور المسؤول التنفيذي الأول ومديرة الصحة ومديري المؤسسات الصحية والذي تم من خلاله تقديم عرض حول نشاط اللجنة منذ تنصيبها وأهم الخطوات التي تمت مباشرتها وتقديم عرض حول القرارات التي اتخذت من طرف اللجنة بخصوص كمية العتاد والنوعية. وتضمن التقرير شروع اللجنة في اقتناء أربع 04 محطات لتوليد الأكسجين يتم تركيبها بمستشفيات الولاية و500 مكثف أكسجين للاستعمال الفردي. ومواصلة البحث في السوق الوطنية عن القارورات الخاصة بالأكسجين، مع دراسة إمكانية استعمال قارورات خاصة بغازات أخرى لتحميل الأكسجين من أجل استغلالها بموافقة من الخبراء في هذا الشأن. وكشف البيان، أن القيمة الإجمالية للعتاد الذي تم تحديده والانطلاق رسميا في تقديم طلبيات بشأنه في حدود 20 مليار سنتيم وهو غلاف تمت تغطية نسبة معتبرة منه من طرف المحسنين وعملية جمع الأموال لا تزال متواصلة لتضمين كل المبلغ. حيث وجهت اللجنة نداء إلى كل المحسنين من رجال الأعمال والمواطنين لتكثيف الجهود والانضمام إلى مجهود اللجنة بتقديم يد العون ماديا ومعنويا. كما ثمنت اللجنة كل مبادرات المحسنين الذين فضلوا القيام بمبادرات خيرية فردية خارج إطار اللجنة، مؤكدة لهم وقوفها معهم لتقديم يد العون كلما احتاجوا ذلك، سواء من ناحية التنسيق، الإرشادات التقنية، النصائح وتزويدهم بالمعلومات اللازمة بخصوص اقتناء العتاد من الناحية التقنية.