إثر وفاة الشيخ بلحاج محمد بن بابا، وجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسالة تعزية إلى عائلة الشيخ وإلى كل أهل وادي ميزاب هذا نصها: إلى عائلة المرحوم فضيلة الشيخ بلحاج محمد بن بابا وأهلنا الأعزاء في وادي ميزاب بولاية غرداية. الله أكبر.. والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه. «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا». صدق الله العظيم. فُجعنا معكم إخواني الكرام..أهلنا في وادي ميزاب بولاية غرداية، بوفاة شيخنا الفاضل المرحوم بلحاج محمد بن بابا، ذلك الأصيل من حفظة القرآن الكريم في صباه بمسقط رأسه، (معهد الحياة بالقرارة)، الذي استزاد من علوم الفقه في جامع الزيتونة، وأجيز بشهادة الليسانس في الشريعة والقانون من جامعة تونس، وتبوأ بمؤهلاته العلمية ما يستحق من مكانة العلماء الأجلاء، مدرسا بمعهد الحياة بالقرارة، متأسيا بفضائل ومكارم الشيخ معلمه العلامة الفاضل بيوض رحمة الله عليه. لقد كان من ذوي الرأي والمشورة في مجلس (عمي السعيد) وفي (حلقة العزابة)، وعضوا يُستأنس بما يفيض به زاده من دراية عميقة، بأصول الدين في المجلس الإسلامي الأعلى. وفي هذا المصاب المحزن الأليم، أتوجه إلى عائلة الفقيد وإلى شيوخنا الأفاضل، وأئمتنا الكرام، وكافة أهلنا في وادي ميزاب بولاية غرداية، بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، متضرعا معهم إلى المولى عزّ وجلّ، أن يتغمد روح فقيدنا بواسع الرحمة والمغفرة، ويشمله مع الصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا، في جنة الرضوان، ويلهمكم جميعا، جميل الصبر والسلوان، عظّم الله أجركم. «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي». صدق الله العظيم.