إعتبر الأستاذ إسماعيل دبش أن ما يحدث لبعض البلدان والأنظمة العربية في الفترة الممتدة بين 2010 و2012 بإسم الديمقراطية و المشاركة السياسية، من منطلق ترقية حرية التعبير وحقوق الإنسان لا يعكس الأبعاد الحقيقية المبرمجة من قبل الغرب والتي تهدف إلى ترتيب الخريطة الجيوسياسية للوطن العربي قطريا وإقليميا. وأكد دبش أن الربيع العربي مخطط غربي صهيوني مدروس بمستويات معينة بالكيان الإسرائيلي ومراكز البحوث الغربية يهدف إلى تقسيم العالم العربي إلى 42 دويلة ،مرجعا إياه إلى الأزمة الإقتصادية التي يعيشها الغرب والتي تتطلب -حسبه- استثمارات ومصادر مالية من الخارج أكثر مما هو موجود حاليا. وهذا لا يتحقق -حسبه- في حضور أنظمة تمت معها عقود اقتصادية و تجارية في الوقت الراهن على غرار ليبيا التي اشترت حاجياتها التكنولوجية والإقتصادية و ماتبقى من مشتريات من الغرب لا يكفي لتسديد فاتورة أزمتها. ويرى ذات المتحدث أن النظام الرأسمالي المتطرف يصدر أزماته المالية والإقتصادية ولا يقدم أية حلول داخلية ولو على حساب وحدة الشعوب وإستقرارها،مرجعا الهدف من التوتر والمواجهات العسكرية إلى الإستثمار المالي من خلال الضربات العسكرية بالصواريخ و الطائرات التي تجاوزت 600 مليار دولار، حيث سيدفع العرب -حسبه - فاتورتها في النهاية . وقال دبش أن العالم العربي يتوفر على رصيد مالي يتجاوز 3000 مليار دولار نقد عيني،يكفيه لإقتناء كل ما هو جاهز من المواد الأساسية والصناعات التكنولوجية إلى التجهيزات العسكرية بنسبة تتراوح بين 90 و98 بالمئة أغلبها من موارد الطاقة، حيث يشكل الوطن العربي 60 بالمئة من إحتياط النفط العالمي. وبخصوص الإستثمارات بالوطن العربي ،أوضح ضيف منتدى الشعب أنها ليست بالمعنى الإقتصادي الهادف إلى النهوض بالصناعات المحلية وإنتاج تكنولوجيا تؤسس لتنمية مستدامة . ويتوقع دبش إمتداد التوتر إلى مناطق مختلفة من الوطن العربي سيما دول الخليج ،في حال ما إذا إستمرت الأنظمة السياسية العربية الموالية للغرب في تجاهل العديد من الحقائق والأبعاد الخطيرة على وحدة وإستقرار الدول و الشعوب العربية .