ستشرع الجزائر بداية نوفمبر العمل بصيغة سحب رخصة السياقة بالتنقيط، وهو الإجراء الذي يهدف إلى تعزيز تربية السائق وجعله يشعر بمسؤوليته في الحفاظ على سلامته وعلى سلامة غيره. في هذا الصدد أكد السيد الهاشمى بوطالبى المدير العام بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق في تصريح خص به «الشعب» أن هذا النوع من الإجراءات التي اتخذتها عدة دول وأتت بثمارها من أجل تدعيم تدابير السلامة المرورية، من شأنه أن يساهم في التقليص من حوادث المرور التي تحصد يوميا العديد من الأرواح فضلا عن إصابة عدد آخر بالإعاقات الدائمة. وأشار من جهة أخرى إلى تدابير خاصة اتخذت من أجل مراقبة سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة. واعتبر السيد بوطالبى أن الرخصة بالنقاط تسلم لكل حائز على رخصة سياقة، وتعتبر الرخصة بالنقاط وثيقة من وثائق السيارة، حسب ما حددته المادة 191 مكرر 1 وتساهم باعتبارها إجراء بيداغوجيا كما هو محدد في أحكام القانون رقم 01 14 المؤرخ في 29 جمادى الأولى عام 1422 الموافق ل19 أوت سنة 2001 في تحقيق الأهداف الخاصة بالأمن عبر الطرق.. وحسب المتحدث، سيخصص للرخصة بالنقاط، باعتبارها نظاما معياريا، رصيد من النقاط يحدد بأربع وعشرين نقطة (24)، يخفض عدد النقاط المخصصة للرخصة بالنقاط بقوة القانون في حالة ما إذا ارتكب حائز رخصة السياقة مخالفة أوجبها النص على التخفيض، ويمكن لحائز الرخصة بالنقاط استرجاع نصف النقاط الضائعة من رصيده، في حالة ما إذا تابع تكوينا خاصا على نفقته، يتضمن وجوبا برنامجا تحسيسيا في أسباب وقوع حوادث المرور في الطريق والعواقب الناجمة عنها، يعد وفقا لكيفيات يحددها الوزير المكلف بالقرار تسلم له بعد هذا التكوين شهادة تكوين. ويجري شطب النقاط لسحب الرخصة على الشكل التالي بالنسبة للمخالفات من الدرجة الثالثة الحالات من 1 إلى 10 وتعادل شطب 4 نقاط، وبالنسبة إلى المخالفات من الدرجة الرابعة الحالات من 1 إلى 17 وتعادل شطب 6 نقاط وبالنسبة إلى الجنحة سحب 8 نقاط وقال بوطالبي أن الاعتماد على نظام الرخصة بالتنقيط تعتبر كوسيلة بيداغوجية ناجعة سيعمل على حمل جميع السائقين على التفكير أكثر قبل تعريض رخصهم إلى السحب والمحافظة عليها أطول وقت ممكن، وجعلهم يحسون بالمسؤولية اكثر مما سيدفعهم أيضا إلى احترام قانون المرور، كما انه سيعززاجراءات السلامة المرورية في بلادنا.