حين يسرقنا الوقت والقوتُ والموت من حلمنا في المثنى القريبْ حين يُسلِمنا كوكب للظلام بلا سبب للسّؤال الغريب يختفي صوتُ كلّ البلابل ِ من شجر وارف ٍبالظلال يُعرّش في القلب ليل النّحيبْ كنت أذكر أنّي رسمتُ على بابنا المشرقيّ صباحاً تأخّر عن موعد رائق ٍ في عيون الصغارْ كنت أذكر ضوءًا يشُحّ عن حيّنا في البعيدْ والوجوهُ يطوف بها نصفُ عيد ٍ ونصف ُ وعيدْ فَمَنْ يدرك الآن كلّ الخطى؟ وعلى دمنا احتفال الشهيدْ وعلى دمعنا صورة للوليدْ طلع الحزن من غفوة ِ الساهر المنتشي بضجيج النهار الجديد ْ وترجّل َفي العمر حلمٌ جميلٌ عن الرَكْب ِخلف القفار التي لا أريدْ وأنا نصفُ مذبوح الوريدْ والقوافي خَرَاجُ النشيدْ فإلى أيّ بَرّ ٍ نمُدّ الخُطَى؟ والدروبُ على رَسْلِهَا انكسار على بَحرها في (المديدْ) والبلاد على حزنها تَألفُ الآن ما لا تريدْ هو ذا قلبي يشُذ عن النَبْض من أرْبَكهْ؟ من أقام على شاطئيه الحريق َ وتمنىّ المزيد وسدّ عليه الطريق؟ من أباح دمي لِدَمِي وتَسَرْبَلَ بالفرح المشتهى وتثاقل في الجهتين وغنّى المزيدَ المزيد