أكدت النقابة الوطنية لناشري الكتب على لسان رئيسها أحمد ماضي، تمسكها بإقامة الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال25 في موعده المحدّد سلفا، وأن أي تأجيل سيمس من الحضور الدولي والعربي للجزائر، بدليل أن الدور الأجنبية المشاركة في هذه الطبعة والتي أبدت موافقتها بشكل رسمي وعملي في عرس الجزائر الثقافي، باشرت إجراءاتها المتعلقة بالشحن البحري وحجز الفنادق، لأن عملية الشحن بما فيها النقل والجمركة تتطلب مدة زمنية تفوق الشهرين، فالأمر لا يتعلق بالفاعلين في صناعة الكتاب بالجزائر يضيف ماضي، وإنما هناك صورة دولية للجزائر يجب المحافظة عليها، خاصة وأن عرس الكتاب تأجل لمرتين متتاليتين. أكد رئيس نقابة ناشري الكتب الاستاذ أحمد ماضي في تصريح ل»الشعب» أن تأجيل العرس الثقافي لثالث مرة لا يخدم الجزائر ولا الرسالة الثقافية، وسيعمّق الهوة بين القائمين على صناعة الكتاب في الجزائر وتأجيله «محاولة لإرباك أبرز حدث ثقافي تعرفه البلاد وعالم النشر والكتاب في الجزائر». ودعا أحمد ماضي وزارة الثقافة إلى إعادة النظر في أسعار المشاركة سواء بالنسبة للجزائريين والأجانب، خاصة مع الظروف التي تمرّ بها الجزائر والتي أثرت سلبا على عالم الكتاب، حيث لجأ العديد منهم إلى تغيير النشاط بسبب غياب مواعيد ثقافية دولية من شأنها التنفيس عنهم، وعرقلة نشاطهم الذي يعد مصدر رزق للعديد من العائلات التي أحيلت إلى البطالة. وأوضح ماضي أن نقابة ناشري الكتب التزمت بمرافقة كافة قضايا الناشرين ودفاعها المستمر عن حقوقهم في كل الظروف والمناسبات، لذلك التمست بصفتها شريكا في تنظيم المعرض، من وزيرة الثقافة والفنون تحقيق بعض المطالب المتعلقة بالناشرين كالتخفيف العقلاني من الاجراءات المتعلقة بالجائحة وتذليل بعض العقبات، تماشيا مع ما عرفته نفس التظاهرة في دولة عربية شقيقة مثل عدم التقيد بدفتر التلقيح، وفي نفس الوقت الالتزام بكافة الشروط الوقائية المتبعة في ظل استمرار الجائحة، مما سيسمح من توافد الزوار بشكل أكثر في ظروف صحية آمنة للجميع، كما دعا في الشأن ذاته كافة الناشرين الجزائريين إلى تضافر الجهود لخدمة الحدث الثقافي الأبرز في الجزائر وإنجاح عرس الكتاب. في ذات السياق، استجابت وزارة الثقافة لمطالب المهنيين في عالم الكتاب حسب تصريحات أخيرة لمحافظ المعرض محمد ايقرب، الذي أكد أن العرس الثقافي الوحيد للجزائر سيكون في موعده من 24 إلى 31 مارس، كاشفا عن التسهيلات الجديدة التي اعتزمتها الدولة فيما يخصّ إلغاء بعض الرسوم وتخفيض تكاليف أسعار الأجنحة للمشاركين الجزائريين والأجانب بنسبة 30 %، و13 % على التوالي، كما كشف عن مشاركة أزيد من 1000 ناشر يمثلون 32 دولة في الدورة 25 للمعرض الذي ستكون فيه المشاركة الايطالية ضيف شرف الدورة.