تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية في يومها 26 حيث تم تسجيل معارك عنيفة في ماريوبول التي طالها دمار كبير، في وقت بات يتردد أن موسكو وكييف على وشك اتفاق حول القضايا الهامة، بينما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الأحد، إن الصين تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بشأن الأزمة الأوكرانية. أكدت روسيا، أمس الأحد، أنها لليوم الثاني على التوالي استخدمت صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا، هذه المرة لتدمير مخازن وقود للجيش الأوكراني في جنوب البلاد. من جانبها، قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إن سبعة ممرات إنسانية فتحت لتمكين المدنيين من مغادرة جبهات القتال الأمامية. سياسيا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن روسياوأوكرانيا تقتربان من الاتفاق بشأن القضايا الهامة، وذلك وفقًا لما نشرته تقارير إعلامية. وأكد أوغلو أن تركيا مستعدة لتنظيم قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلودومير زيلينسكي. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قد صرح، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليس مستعداً لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعاه لإجراء مفاوضات مباشرة، لوقف العمليات العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا، منذ 24 فيفري الماضي. وأضاف قالن، وهو أيضاً كبير مستشاري الرئيس التركي، في مقابلة مع صحيفة، أن «زيلينسكي مستعد للقاء، لكن بوتين يعتقد أن المواقف ليست قريبة بالدرجة الكافية لعقد اجتماع على مستوى القادة». حصار وقصف عنيف وقد قصف الجيش الروسي، السبت، قاعدة للقوات الخاصة الأوكرانية بمنطقة نيكولاييف، باستخدام صواريخ كاليبر من بحر قزوين وباستخدام صواريخ كينجال. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن المقاتلات الحربية دمرت 62 منشأة عسكرية وأسقطت مروحية و6 مسيرات ودمرت مقر تدريب العمليات الخاصة الأوكرانية يضم مقاتلين أجانب، بالإضافة إلى قتل أكثر من 100 مسلح. ولفت البيان إلى أنه منذ بداية الحرب، تم تدمير 207 طائرة بدون طيار و1467 دبابة و 148 قاذفة صواريخ متعددة. وقالت السلطات المحلية إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في ماريوبول المطلة على بحر آزوف، منذ أكثر من أسبوعين ويختبئون في ملاجيء من القصف العنيف الذي قطع الإمدادات المركزية من الكهرباء والتدفئة والمياه. وقال مكتب الرئيس زيلينيسكي، إن أوكرانيا ترى أن هناك خطرا كبيرا يتمثل في شن هجوم من روسيا البيضاء على منطقة فولين بغرب البلاد. وركزت العملية العسكرية الروسية في الغالب على المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من أوكرانيا بالرغم من أن الصواريخ قصفت أيضا قاعدة يافوريف العسكرية الأسبوع الماضي قرب الحدود البولونية. في حين أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بعد يومين من مكالمتهما السابقة. وجاء في بيان لقصر الإليزيه أن ماكرون «أكد له مرة أخرى دعم فرنسالأوكرانيا واستعدادها لبذل المزيد من الجهود مع شركائها الأوروبيين. وناقش معه السبل المحتملة للخروج من الأزمة». إنهاء حركة لقطارات وأعلنت أوكرانيا، عن إنهاء حركة القطارات مع جارتها بيلاروسيا. وقال ألكسندر كاميشين، رئيس شركة السكك الحديدية الأوكرانية، إنه لم يعد هناك ارتباط لخط السكك الحديدية مع بيلاروسيا. وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن مجلس الأمن القومي والدفاع أوقف نشاط عدد من الأحزاب السياسية، بما في ذلك منصة المعارضة «من أجل الحياة»، خلال فترة الأحكام العرفية في البلاد.