أكد الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، أن الاحتلال الصهيوني، يشنّ هذه الأيام هجمة على التعليم بشكل مكثف بهدف محاربة الرواية الفلسطينية، وفرض الرواية الصهيونية المشوّهة للتاريخ في محاولة للاستيلاء على فكر الطلبة الفلسطينيين ومحو التاريخ الفلسطيني. قال سائد ارزيقات، إن الاحتلال الصهيوني يحاول منذ فترة فرض المناهج الصهيونية على الطلبة الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس، ومن أجل نجاح هذه الخطة، يعكف الاحتلال على استخدام الجانب المادي من خلال توظيف ملايين الدولارات من أجل تعليم المنهاج الصهيوني، ضاربا بذلك عرض الحائط بكل المواثيق الدولية في هذا الجانب، وحتى القوانين الصهيونية في حد ذاتها، وهي التي تتيح لأولياء الأمور اختيار المناهج المناسبة لأبنائهم الطلبة من أجل التعليم، غير أن الاحتلال يحاول فرض المنهج الصهيوني من خلال إغراء المدارس الخاصة ماديا من أجل تعليم هذا المنهاج الذي يحرّف ويشوّه الرواية الفلسطينية. أضاف الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين في تصريح ل»الشعب»، أن الاحتلال يسعى من خلال فرض المنهاج الصهيوني في المدارس الفلسطينية، على غرار مدارس القدس الشريف، إلى «صهينة التعليم»، وتشويه هوية الطلبة الفلسطينيين بالدرجة الأولى، وهذا من خلال استعمال أسلوب التهديد بغلق المدارس في محاول منه لفرض هذه المناهج المحرّفة. أوضح ارزيقات، أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الخطوة إلى تكريس الرواية الصهيونية بأن للصهاينة تاريخ في هذه الأرض، وأيضا يحاولون من خلال فرض هذا المنهاج إلى خلق حالة من التقارب الفكري والمعنوي بين الطلبة والاحتلال، وكذا إلى محاربة الوجود والرواية الفلسطينية، والعمل على تكريس الرواية الصهيونية البعيدة عن الحقيقة. أشار الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين، أن الاحتلال قام في الفترة الأخيرة بسحب تراخيص ستة مدارس خاصة تقوم بتدريس المنهاج الفلسطيني وتهديدها بالإغلاق، غير أن هذه المدارس عبرت عن رفضها لهذا القرار إلى جانب أولياء الأمور الذين طالبوا بالاستمرار في تدريس المنهاج الفلسطيني وتوجه إلى المحاكم الصهيونية إلى جانب الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الذي عبر هو الآخر عن دعمه لصمود المعلمين في القدس الشريف حيث أن المعلم هو الضمان الحقيقي للتدريس وهو المدافع الأول عن العملية التعليمية والتربوية ومن أجل التنديد بهذا القرار سيتم اليوم في القدس إغلاق كل المدارس الحكومية والخاصة تعبيرا عن رفض المجتمع الفلسطيني للاملاءات الصهيونية على أن تعمم العملية في باقي المدن الفلسطينية، بحر هذا الأسبوع.