إذا كنت تعاني من تمرد أحد أبنائك وكان لديه أخ يكبره بأربع سنوات فلا تقلق لأن ما يحدث عبارة عن سلوك طبيعي نتيجة تباعد المراتب الأخوية خاصة إذا وكّلت بالنيابة عنك أمر الاعتناء بابنك الأصغر لأخيه الأكبر سنًا. اعلم أن معدل السّن الخاص بالتباعد في الولادات بين الأخ وأخيه يجب أن لا يتعدى أربع سنوات، وهذه حقيقة علمية، إلا في الحالات المرضية الخاصّة، وهناك تكون الحالة استثنائية ولا يجب إعطاء حرية التصرف للأخ الأكبر في شؤون أخيه الأصغر، خاصة أن الفارق في العمر بين الأخوين يفوق الثلاث سنوات وقد يصل الخمس سنوات وقد يمتد الى غاية 7 سنوات أو أكثر ففي هذه الحالة سيقع تمرد الطفل الأصغر على أخيه الأكبر، وهذا بسبب تعامل هذا الأخ معه من خلال سلوك راشد ومسؤول بالطبع فهو يفوقه تجربة بالنظر لكبر سنه، فالابن الصغير لا يتقبل معاملة أخيه الأكبر تجاهه لذلك يعبر عن طريق سلوك رافض ومتمرد له مما يجعله صعب المراس. الحلّ المقترح: على الوالدين الامساك والتحكم في زمام الأمور من خلال اتباع عدة خطوات تمكن من خلالها بالدرجة الأولى الوالد أن يلجأ الى تقنية التجوال المفاجئ كحل حيث يقوم بأخذ ابنه الأصغر لوحده في جولة خارج البيت، مع الاحتفاظ بعنصر المفاجآة بعد الخروج معه، حينها يتم أخذه إلى مكان يحبه الطفل وتلبية إحدى رغباته في حدود المعقول، حتى يتمكن من خلال ذلك الأب من إظهار مشاعر الحنان والحماية لتحسيس الطفل بحب والديه وبأهميته وأنه لا يقل حبهم له بل هو في نفس مرتبة إخوته وليس دونهم مما يمنحه المزيد من الثقة في النفس ويغير سلوكه العدواني عبر تعديل المعاملة معه كشخص لا يحتاج سوى لرعاية والديه لا غير، هكذا يمكن أن يستعيد الأولياء ابنهم بتقريبه من حقيقة تثبت أهمية وجوده في حياتهم.