وافقت لجنة مجلس الدوما لشؤون هيكل الدولة والتشريعات الحكومية في روسيا، أمس الاثنين، على مشروعات قوانين دستورية بقبول جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي خيرسون وزابوروجيا للانضمام إلى روسيا. جاءت الموافقة خلال اجتماع اللجنة، وذلك عقب توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على معاهدات مع حكام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومنطقتي خيرسون وزابوروجيا، بشأن قبولهم للانضمام إلى روسيا عقب نتائج الاستفتاءات التي أجريت هناك. وتشكّل المناطق التي أعلن الرئيس بوتين ضمها رقعة من الأراضي تساوي حوالي 18 % من إجمالي مساحة أراضي أوكرانيا. بنود وثائق الانضمام صادقت المحكمة الدستورية في روسيا، الأحد، على وثائق انضمام دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا إلى قوام البلاد، تضمنت عدة بنود، وهي: - تعتبر مناطق جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتا زابوريجيا وخيرسون ضمن الاتحاد الروسي من تاريخ توقيع الاتفاقيات في 30 سبتمبر الماضي. - تم تحديد الفترة الانتقالية لإدماج المناطق الجديدة في الأنظمة الاقتصادية والمالية والائتمانية والقانونية للاتحاد الروسي، وكذلك في نظام السلطات العامة للاتحاد الروسي حتى 1 جانفي 2026. - ستحتفظ المناطق الجديدة بأسمائها الحالية، جمهورية دونيتسك الشعبية، جمهورية لوغانسك الشعبية، مناطق خيرسون وزابوريجيا. - سيطلق على قادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رؤساء جمهوريات، وسيطلق على رؤساء منطقتي خيرسون وزابوروجيا حكّاما. - يعين رئيس روسيا، في غضون 10 أيام من تاريخ القبول في الاتحاد الروسي، رؤساء المناطق الجديدة بالإنابة. - يُعترف بمواطني أوكرانيا والأشخاص عديمي الجنسية الذين يعيشون في تلك الأراضي كمواطنين في الاتحاد الروسي من لحظة الانضمام إلى الاتحاد الروسي. - اللغة الأساسية في الدوائر الحكومية ولغة الحكومة في لوغانسك ودونيتسك هي الروسية. - يضمن الاتحاد الروسي لجميع القوميات في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا الحق في الحفاظ على لغتهم الأم وتدريسها. مزيد من المساعدات لكييف من ناحية ثانية، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، أنّ المنظمة ليست في صراع مع روسيا، و»هذه حرب بدأها بوتين باختياره»، وقال: «نحن نوجّه مساعدات لدولة مستقلة في أوروبا تحاول الدفاع عن نفسها، وسوف نستمر في هذه المساعدة». جاء ذلك في مقابلة لستولتنبرغ مع قناة إعلامية الأمريكية، الأحد. وحول الرد المناسب على ضم روسيا أراضي أوكرانية، قال إنّ «أفضل رد الآن هو ما يحدث من تزويد أوكرانيا بالمساعدات». دخول الحلف حول طلب أوكرانيا الانضمام إلى «الناتو»، قال إنّ الحلف يعتمد «سياسة الباب المفتوح، ولكل دولة عضو فيه الحق في أن تختار مسارها، وأي قرار بشأن العضوية يتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء». وأعرب رؤساء التشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا، عن دعمهم الثابث ل «قرار قمة بوخاريست 2008 المرتبط بالعضوية المستقبلية لأوكرانيا في الحلف». في المقابل أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، أنّ طلب أوكرانيا الانضمام إلى الناتو «ليس قضية أساسية في هذه اللحظة». اجتماع أوروبي في السياق، يلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي مع نظراء لهم من خارج التكتل، الخميس والجمعة في براغ، للبحث في سبل الاستجابة لتداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال.