العمل على اقتطاع تأشيرات التأهل ل «أولمبياد باريس 2024» انطلاق البطولات الوطنية في نوفمبر القادم لكل الاختصاصات تحدّيات كبيرة تنتظر الرياضة الجزائرية خلال الموسم الرياضي الجديد 2022 - 2023 والبداية من المنافسات المحلية، حيث ستنطلق كل البطولات الوطنية لكل الاختصاصات الفردية والجماعية في شهر نوفمبر القادم، بعدما انتهى الرّياضيون من فترة التحضيرات مع أنديتهم، وآخرون كانوا في ارتباطات مع المنتخبات الوطنية في المواعيد الدولية، أين يتطلّع الجميع لكي يكون الموسم استثنائيا وخاليا من الأمور السلبية والمشاكل التي كانت في السابق، والتي طالما أثّرت على سير البرنامج للعديد من الرياضات، الأمر الذي سنقف عنده خلال عدد اليوم من «الشعب ويكاند». البداية من الملاكمة التي عرفت عودة قوية في السنة الماضية من خلال النتائج المحققة في المنافسات الدولية، حيث كان التألق كبيرا في الألعاب المتوسطية بوهران. وجاء التأكيد خلال البطولة الأفريقية بالموزمبيق، حيث أن هذه المنافسة الأخيرة لم تكن ضمن جدول المنافسات للموسم الحالي، إلا أنه وبفضل الرزنامة المكثفة التي انتهجتها المديرية الفنية للاتحادية، تمّ جمع الملاكمين والملاكمات في تربص مغلق مدته 15 يوما فقط، لكن النتائج كانت تاريخية الأمر الذي يتطلّب متابعة ومرافقة هذا الجيل، الذي أثبت أنّه قادر على تشريف الألوان الوطنية في قادم الاستحقاقات في مقدمتها الألعاب الأولمبية بباريس 2024. كان من المقرر أن ينعقد الاجتماع التقني لاتحادية الملاكمة يوم 5 أكتوبر، ومنه تحديد التواريخ الخاصة بكل البطولات المحلية، والتي كانت ستكون بداية من نوفمبر المقبل، وتم تأجيل الموعد لتاريخ سيتم الإعلان عنه لاحقا، والأهم هو العمل على تجسيد البرنامج الخاص بالعناصر الوطنية، ضمن المشاركة في الدورات الدولية التي ستنطلق شهر أكتوبر الجاري، والتي تدخل في إطار جمع النقاط المؤهلة للأولمبياد، كما توجد بطولة إفريقية وبطولة عالم سنة 2023 والألعاب الأفريقية وملتقيات للإناث والذكور، ولهذا فإن الفن النبيل الجزائري الذي عاد بقوة وحقق عديد الميداليات ورفع الراية الوطنية عاليا في البطولة الأفريقية والألعاب المتوسطية بوهران 2022، حيث كانت نتيجة تاريخية وغير مسبوقة ب 13 ميدالية منها 5 ذهبيات، وكذا بطولة العالم سيدات التي حصدت فيها إيمان خليف فضية وإشراق شايب برونزية بتركيا. الكرة الصّغيرة..انطلاق البطولة يوم 5 نوفمبر كرة اليد الجزائرية التي عاشت فترة فراغ كبيرة جعلتها تتراجع كثيرا من ناحية الأداء والنتائج على كل الأصعدة، البداية من تأخر عودة البطولة الوطنية، حيث لم تلعب لموسمين متتاليين بسبب الجائحة، وتسيّر الاتحادية لجنة مديرة «ديريكتوار» برئاسة عبد الكريم بن جميل، الذي أدار الأمور قرابة سنة لعبت خلالها مباريات الكأس والكأس الممتازة، وتمّ تعيين طاقم فني للمنتخب الوطني رجال أكابر، حيث قام ببرمجة ثلاثة معسكرات قبل منافسة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران بين جوان وجويلية 2022، المحطة التي كشفت المستوى الحقيقي للكرة الصغيرة الجزائرية، وأكدت أنها تعاني جراء ما عاشته من أزمات من خلال الأداء الذي ظهر به اللاعبون فوق البساط، والذي لم يرق الى المستوى الذي كان ينتظره الجميع، خاصة وأن الجزائر لها تقاليد في كرة اليد، والنتائج المحققة سابقا تؤكّد ذلك من خلال حصد 7 كؤوس إفريقيا ولقب متوسطي، ومشاركات عديدة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية. تواصلت الأزمة أثناء البطولة الأفريقية التي جرت بمصر في جويلية 2022، وسقط خلالها زملاء بركوس أمام منافس يشارك للمرة الثالثة فقط في مشواره ضمن الموعد القاري، والأمر يتعلق بغينيا، ولحسن الحظ تمكّن اللاعبون من رفع التحدي وتجاوز الإصابات، وحقّقوا المركز الخامس المؤهل لبطولة العالم ببولونيا والسويد مطلع 2023، في حين ستعرف الاتحادية الجزائرية لكرة اليد عقد جمعية عامة استثنائية يوم 12 أكتوبر الجاري لتعيين اللجان من أجل التحضير للجمعية الانتخابية المقرر يوم 22 من نفس الشهر، الأمر الذي من شأنه أن يعطي نفسا جديدا لهذه الرياضة، وفي نفس الوقت من أجل انطلاق البطولة الوطنية في التاريخ المحدد، أي يوم 5 نوفمبر الداخل حتى يتم الانتهاء من كل المباريات في الوقت المحدد، ويتمكّن اللاعبون من كسب بعض اللقاءات قبل المواعيد الرسمية، كما ستكون بطولة إفريقيا للسيدات بالسنغال من 9 إلى 19 نوفمبر 2022. السّباحة من أجل الاستمرار في التّألّق.. من جهة أخرى، فإنّ السّباحة الجزائرية التي حقّقت إنجازات غير مسبوقة بمجموعة من الأسماء الشابة في كل من البطولات الأفريقية والعربية في الحوض الصغير والكبير في كل الفئات العمرية، كانت حاضرة في الألعاب المتوسطية بوهران بقوة، وتلتها البطولة العربية في طبعتها الخامسة بالباهية، ألعاب التضامن الإسلامي بقونية التركية، بأرقام قياسية ونتائج تفتح الشهية أمام السباحين من أجل السعي لتحقيق الأفضل مستقبلا بداية من بطولة العالم بأستراليا ثم الدورات المفتوحة التي تدخل في إطار التأهيليات للمواعيد العالمية ومراحل كأس العالم وكذا الألعاب الأفريقية، والحدث الأبرز أي الأولمبياد لكي تتواجد الجزائر بأكبر عدد من الأسماء في باريس سنة 2024، ولهذا فإنّ الرزنامة الخاصة بالموسم الرياضي الجديد سيتم تحديدها وضبطها خلال الاجتماع التقني للاتحادية المقرر يوم 15 أكتوبر، حيث سيتم تقييم النتائج، وبعدها وضع خطة العمل الخاصة بالنخبة والأندية حتى تكون الأمور في الطريق الصحيح. بالتالي، فإنّ الرّياضيّين الذين أكّدوا عودة قويّة بعد التوقف الطويل نتيجة الجائحة الصحية التي توقفت على إثرها كل البطولات لمدة موسمين كاملين، أثبتوا أنّهم حاضرون من خلال تمكّنهم من تجاوز كل الصّعاب والبروز بوجه مشرف، خاصة خلال الطبعة 19 للألعاب المتوسطية بوهران، التي كانت المحطة الأساسية لإعادة بعث الرياضة الجزائرية معنويا وفنيا، وكان الاستمرار في البطولات الدولية التي جرت في الأسابيع الماضية، إضافة إلى التحضيرات التي قاموا بها رفقة نواديهم استعدادا للموسم الجديد من أجل مواصلة التألق لأنّ السنة الحالية جد مهمة بما أنّها ستعرف محطات تأهيلية لبطولات العالم والألعاب الأولمبية بباريس 2024، ما يستوجب الحضور الذهني والبدني انطلاقا من البطولة الوطنية لكل الاختصاصات، على غرار سباق الدراجات، حيث شاركت الجزائر في بطولة العالم مؤخرا. الجيدو الذي حقّق نتائج جد مرضية في الموسم الماضي، الكانوي كاياك والتجديف الذي بلغ نتائج كبيرة في بطولة العالم، المصارعة، رفع الأثقال والملاحة الشراعية بكل اختصاصاتها.