شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، على رفض العقاب الجماعي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مطالبا بإنهاء «الاحتلال». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اشتية في مدينة نابلس شمالي الضفة الخميس، بعد جولة أجراها فيها رفقة 30 سفيرا وقنصلا عقب فتح الجيش الصهيوني كافة مداخلها إثر حصار استمر 21 يوما. وقال اشتية وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»: «نحن في نابلس وبرفقة 30 سفيرا من دول العالم للتأكيد على إنهاء الاحتلال وزواله، ورفض العقاب الجماعي بحق أبناء شعبنا». وأضاف: «اليوم في نابلس رسالته واضحة؛ لإنهاء الاحتلال وعدم شرعية الاستيطان، وهذا المجتمع الدولي (في إشارة إلى السفراء والقناصل) يرسل رسالة من أجل وقف القتل لأولادنا، ورسالة شعبنا رسالة سلام، وأنه يبحث عن غد أفضل وهذا لن يكون إلا بإنهاء الاحتلال». وأردف اشتية: «أهل نابلس يسطرون ملاحم جديدة في الصبر والعزيمة، وديمومة الحياة، والاحتلال لن ينال من عزيمتنا ولن يعيدنا إلى الخلف، نحن دائما ننظر إلى الأمام وإلى غد أفضل». وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي «توفير الحماية لشعبنا الأعزل، وتطبيق قرارات الأممالمتحدة، ووقف الاحتلال وجرائمه». توقّع التصعيد مع عودة نتنياهو واتهم اشتية الصهاينة «بتمويل حملاتها الانتخابية بعذابات الفلسطيني من قتل وتدمير». وقال: «الأيام المقبلة كما يبدو ستأتي بحكومة متطرفين، لم تأت الانتخابات الصهيونية بشريك للسلام، ونحن نريد إنهاء الاحتلال استنادا إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، والمجتمع الدولي». وأفضت نتائج انتخابات الكنيست االصهيوني (البرلمان) التي جرت الثلاثاء، فوز اليمين بقيادة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، ما يعيده إلى السلطة. من جانبه أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، عن «التضامن الكامل مع أهالي نابلس»، مشيرا إلى أن هذه الزيارة «تأتي تضامنا مع نابلس التي استشهد فيها العديد من المواطنين على يد قوات الاحتلال». وفي 12 أكتوبر الماضي، أغلق الكيان الصهيوني كافة مداخل مدينة نابلس بسواتر ترابية وحواجز عسكرية قبل أن تعيد فتحها أمي الأول. وبدأ حصار نابلس بعد أن أعلنت مجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية المسلحة تنفيذ 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف صهيونية أسفرت عن مقتل عسكري صهيوني وإصابة آخرين، ردا على اعتداء الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. ومطلع سبتمبر الماضي، ظهرت المجموعة علنا في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية. المقاومة مصرّة على المواجهة قالت فصائل فلسطينية، الخميس، إن «سياسة الاغتيال» للفلسطينيين لن تحقق الأمن للصهاينة. جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن حركات «حماس» و»الجهاد الإسلامي» و»المجاهدين» و»الأحرار» تعقيبا على قتل الاحتلال فلسطينيين اثنين في جنين بالضفة الغربية المحتلة. وقالت حركة «حماس» إن «سياسة الاغتيال لن تحقق الأمن أو تخمد لهيب الغضب المتصاعد في وجه الاحتلال». وأضافت، في بيان، أن «المقاومة قادرة على إجبار العدو على دفع ثمن جرائمه المتصاعدة بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك». بدورها، قالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن «عملية الاغتيال الجبانة ستشكل دافعاً للاستمرار في خطّ الدفاع الأول عن أرضنا وشعبنا». وأضافت في بيانها: «لن يهدأ لنا بال أو يستقر قرار إلا بزوال الاحتلال».