ندرك أن للإعلام دور مهم وأساسي في حياة المجتمعات والشعوب ودور في بلورة وخلق الرأي العام وتسليط الضوء على مشاكل وهموم الناس وقضاياهم ورصد أنماط حياتهم وحركة النمو والتطوّر بجانب مواكبة الحريات وحماية الحقيقة والحقوق وتبادل الثقافات العابرة للحدود وتقليص المسافات بين البشرية.. يتعاظم دور الإعلام في ظلّ وجود قواسم تاريخية مشتركة وتجارب إنسانية وحضارية وثقافية وكفاحية مشتركة عاشتها الأمة العربية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والأعداء. وفي ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس جريدة «الشعب» الجزائرية، لا تزال أم الجرائد تحتل مكانة مركزية مرموقة في الذاكرة العربية والجزائرية.. ذاكرة العروبة النضالية والهوية القومية باعتبارها أول جريدة جزائرية تصدر باللغة العربية بعد الاستقلال، لتكون ركيزة أساسية في المخاطبة والحوار مع بقية شعوب الأمة العربية ومصدر فخر واعتزاز بالهوية والانتماء للقومية العربية ولغة الضاد.. خاصة وأن تأسيسها أتى من جذور عمق تاريخي مشرف مع ذكرى تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ومتزامنة مع ذكرى عمق نضالي ثوري ضد الاستعمار الفرنسي ومظاهرات 11 ديسمبر 1960. جريدة «الشعب» التي نتمنى لها المزيد من التقدّم والنجاح في خدمة قضايا الشعب والأمة والإنسانية، تميزت بهذا الكم الكبير والعظيم من الحب والتقدير والوفاء والانتماء لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرها قضية الأسرى والأسيرات.. قضية المقاومة وإرادة الحياة والحرية والاستقلال.. وذلك عبر المبادرة الرائعة والمتميزة بإصدار وإطلاق ملحق خاص للجريدة بشكل دوري ومنتظم حول الأسرى وعذاباتهم وبطولاتهم كمقاومين شرعيين ومناضلين من أجل الحرية والكرامة الوطنية والإنسانية هذا الملحق الذي كانت ولادته مع ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ليشهد العدد الأول ميلاده ونور الانطلاق يوم 1.1.2011 .. ويبقى التاريخ مرشدا لنا نستمد منه العزم والتصميم لنيل الحرية بفكر وإسناد الإعلام الجزائرية وفي المقدمة صاحبة المبادرة الأولى جريدة «الشعب».. كل الحب والاحترام لجميع القائمين والعاملين في جريدة «الشعب» ولتبقى صوت يصدح في أرجاء المعمورة بصوت الأسرى والأسيرات بحرية وكرامة. هيئة شؤون الأسرى والمحررين