التكيف مع المتغيّرات العالمية ضمن رؤية استشرافية ضبط بوصلتها رئيس الجمهورية في الصفوف الأولى دفاعا عن سيادة الدولة وجيشها الباسل ووحدة شعبها وهويتها ودينها ولغتها توفير خدمة عمومية مهنية واحترافية.. وردّ اعتبار الإعلام العمومي ستون عاما من العطاء والبقاء.. ستون عاما من الوفاء والولاء.. ستون عاما من الانتماء والكبرياء.. هي "أمّ الجرائد" الوطنية بكلّ فخر، ومهد الصحافة الجزائرية بكلّ اعتزاز، سليلة إعلام الثورة المظفّرة، وصانعة الملاحم، ومفخرة جيلي الثورة والاستقلال، تشاركونها في هذا اليوم المشهود، هذه الستينية الخالدة والمزدوجة لذكرى وذاكرة تخلّد الشرفاء الأحرار والشهداء الأبرار. كانت "الشعب" ومازالت وستبقى -إن شاء الله- المدرسة والرمز، وصوت البلاد والعباد، لسان حالها العربي لا ينطق إلاّ بما يذود عن جزائر الشامخات الشاهقات، دائما في الصفوف الأولى مدافعة عن سيادة الدولة وجيشها الباسل وأمنها واستقرارها ووحدة شعبها وترابها ورموزها وتاريخها وهويتها ودينها ولغتها وحرية قرارها، وكذلك عن الهوية والقيم والثوابت الوطنية، والعمق التاريخي للأمة وركائز ومقوّمات انتمائنا الحضاري، لتبقى "الشعب" منبرا إعلاميا وطنيا حرّا لا يبيع ذمة ولا يُساوم على قيم ومبادئ نوفمبر. بكلّ صدق ومصداقية ساهمت "الشعب" وتساهم في بناء إعلام وطني مسؤول ونزيه، تحت سقف جزائر جديدة متجدّدة، متكيّفة مع المتغيّرات العالمية، وضمن رؤية استشرافية ضبط بوصلتها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل الإصلاح والتغيير والتطوير، تكريسا لدولة قويّة ومؤثرة، فاعلة ومتبوعة وصانعة للأحداث. باسمكم جميعا.. تحيّة عرفان وتقدير وإكبار لكلّ الخيّرين والمخلصين والصدّيقين، من الأوّلين والسابقين، واللاحقين والمتعاقبين، وأيضا المتوفّين رحمة الله عليهم، ممّن أسّسوا هذا الموروث التاريخي وانتصروا له، فحفظوا الأمانة وصانوا الوديعة، طوال عقود رغم كلّ الهزّات والتحدّيات والرهانات. وإذ تحيي "الشعب" ستينيتها المتزامنة مع ستينية الاستقلال، وكذا الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وفي نفس تاريخ مظاهرات 11 ديسمبر الخالدة، فإنها سائرة على درب الفرسان، دفاعا عن الذاكرة التي تظلّ العروة الوثقى بين الجزائر الجديدة وتاريخها المجيد، وتضرب عهدا جديدا لمواصلة المسيرة قصد حصد المزيد من الانتصارات ومواكبة التطوّرات التكنولوجية بما يضمن توفير خدمة عمومية مهنية واحترافية وردّ اعتبار الإعلام العمومي بسماع واستشارة خزان الكفاءات والتجارب. عهدنا هو مواصلة الجدّ والاجتهاد بروح المجموعة والعائلة الواحدة الموحّدة المنسجمة المتكاملة، استمرار لمسيرة أسود "الشعب" من المخضرمين والمؤسّسين والقامات، وبعدهم أشبال "الشعب" من حاملي مشعل الوفاء. ولأن للنصر رجالاته، وللتضحية أبطالها، تُعلن "الشعب" أيضا، بهذه المناسبة المباركة، عن إطلاق مسابقة سنوية تحت عنوان "وسام الطالب الصحفي"، ضمن مبادرة لتكوين وتأهيل جيل جديد من الإعلاميين الوطنيين، ومرافقة خرّيجي مدارس ومعاهد الإعلام والصحافة، ليكونوا خير خلف لخير سلف، وذلك بالتنسيق بين إطارات المؤسّسة وكوادر وأساتذة الجامعات. كلّ عام و«الشعب" لسان حال الوطن والمواطن.