قطعت مؤسسات جزائرية صناعية وأخرى حرفية، أشواطا كبيرة في تحسين نوعية وجودة المنتوج المحلي الصنع، ومطابقته مع المعايير العالمية، سمح لها بالتموقع في السوق المحلية والعبور لسوق دول، ظلت منتجاتها لسنوات منافسا لها في عقر دارها، فبين «بدلة كلاسيكية» وصل سعرها 280 دولار بجنوب إفريقية، وآلات صناعية تتيح فتح مشروع برأسمال مال صغير باتت مطلوبة في تونس، وموريتانيا، وكريمة شكلاطة «تمر يلا» منتجة من مواد طبيعية زحزحت ماركات عالمية، وسحرت بذوقها الفرنسيين، وعرب بدول الخليج، وسفن صيد التونة تشق أعالي البحار، برزت منتجات بعلامة «صنع في الجزائر»، تشترك في عامل الجودة والإتقان، وسعر تنافسي أهلها لكسب ثقة ورضا الزبون المحلي والأجنبي. أبانت المؤسسات والشركات الوطنية والخاصة المشاركة في معرض الإنتاج الوطني، في طبعته الثلاثين، عن قدرات هامة في تصنيع مختلف المواد والمنتجات التي يكثر عليها الطلب محليا، وظلت تستورد إلى وقت ليس ببعيد بمبالغ ضخمة زادت أعباء كبيرة على الخزينة العمومية، في وقت كان بالإمكان الاستغناء عنها، عن طريق تشجيع الإنتاج المحلي، ومنحه الأفضلية، وهوما انتهجته السلطات العليا للبلاد اليوم، حيث قررت وضع حد للاستيراد المفرط، ومنح التحفيزات للمستثمرين الوطنيين والأجانب من أجل إقامة صناعة حقيقية بالبلاد، تشجع استهلاك واستعمال المنتوج الوطني وتكون رافدا لتحقيق الثروة وضمان مداخيل جديدة بالعملة الصعبة، كما حرصت على إعادة تنشيط وحدات صناعية أغلقت أبوابها منذ سنوات لعدة أسباب، بالرغم من أنها تعد من بين سلاسل الإنتاج المهمة. صناعة النسيج والجلود تنتفض «سونيباك» و»سونيتاكس» سابقا، إحدى الشركات العمومية، التي عادت من بعيد، واستطاعت الوقوف مجددا في السوق الوطنية، بعد عملية إنقاذ ناجحة من السلطات، تحمل اليوم اسم الشركة القابضة جيتكس، المختصة في صناعة النسيج والجلود. قال عبد القادر حمدي منصور مساعد الرئيس المدير العام للشركة القابضة جتكس في تصريح ل»الشعب»، إن الشركة عادت بقوة في 6 أشهر الأخيرة، بفضل الإستراتيجية المنتهجة من طرف الرئيس المدير العام الجديد، التي ارتكزت على الاستعانة بالشباب، حيث تم توظيف العديد منهم، من أجل إحياء الشركة وإعادة تشغيل وحداتها المتوقفة، مشيرا إلى أن الشركة القابضة تضم 6 شركات كبرى، منها 5 شركات مختصة في الإنتاج وواحدة في التسويق، كما تملك الشركة القابضة 39 وحدة إنتاج عبر التراب الوطني توظف 8300 عامل مباشر، و48 نقطة بيع في عدة ولايات من الوطن على غرار تمنراست، مغنية، بسكرة ..وغيرها. وتوفر الشركة، كل احتياجات المستهلك الجزائري، من معاطف، سراويل، أقمصة، أفرشة، حقائب يد، وملابس داخلية، أحذية، بنوعية جيدة وأسعار تنافسية، وهي تعتمد على مواد محلية 100 بالمائة بالنسبة للصناعات الجلدية، حيث يتم تحويل الجلود عبر وحداتها المختصة، وأكد حمدي منصور أن الشركة لا تجد مشكل في توفير هذه المادة المحلية، التي أصبحت تصدر لأوروبا حاليا. أما صناعة النسيج، فهي تعتمد على القطن كمادة أولية وهذه المادة مستوردة وتابع للبورصة العالمية، وسعرها حاليا مرتفع جدا، وبالرغم من هذه الصعوبات يقول حمدي منصور «تسوق جاكت بلوس، منتجاتها بأسعار معقولة، وجودة عالية ومضمونة». حسب مساعد الرئيس المدير العام للشركة القابضة «جيتكس»، يحاول الطقم المسير استعادة ثقة الزبون الجزائري 100 بالمائة، وتدارك الأخطاء السابقة التي جعلت نقاط بيعها تغيب عن معظم الولايات، خاصة بعد العشرية السوداء، وقرارات الغلق، التي طالت وحدات صناعية، ومحلات للبيع. وقال»نقوم كل 15 يوما بزيارات لكل الولايات، ونتصل بالولاة لاستعادة المقرات المغلقة، أو إيجاد محلات جديدة»، وهو ما استجاب له بعض الولاة، من أجل استرجاع بعض الوحدات الصناعية المغلقة، وقد تم حسبه الاتفاق على منح أولوية التوظيف لأبناء الولاية، وضمان تكوينهم، على اعتبار أن إعادة توظيف اليد العاملة السابقة تعرف بعض الصعوبات بحكم طول مدة الغلق التي تجاوزت 20 سنة، ما حال دون الوصول إلى الكثير منهم. وأكد المتحدث أن الشركة القابضة، منحت أولوية التوظيف للشباب، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تم في هذا السياق توقيع اتفاقية إطار مع الهلال الأحمر الجزائري لتكوين الصم والبكم، وتوظيفهم في وحدات النسيج، لأن تلك اليد العاملة معروفة بالإنتاج الكبير، كما تم الاتفاق مع عميد جامعة هواري بومدين على فتح تخصص صناعة النسيج والجلود ابتداء من الموسم الجامعي 2023-2024، لتكوين مهندسين على مستوى الجامعة، والطلبة المكونين يتم توقيع معهم عقود سابقة، للتكوين ضمن وحدات الشركة، وتوظيفهم بعد إنهاء دراستهم الجامعية. وفتحت الشركة كذلك، أبوابها لأصحاب الشركات الناشئة، حيث تم توقيع اتفاقية مع الوزارة الوصية، لتخصيص فضاءات نشاط لهم ضمن الوحدات التابعة للشركة القابضة، مع منحهم امتيازات (عدم دفع فاتورة الكهرباء والكراء والماء، ودعمهم بالنقل)، وفي حال أنتجوا أكسسوارات تحتاجها مختلف الوحدات، يتم شراء المنتج من عندهم، من أجل استقطاب الشباب واحتضان مشاريعهم، حتى لا تضييع. وتستهدف شركة جيتكس، تغطية الطلب الوطني، أولا، والتوجه للتصدير إذا فتحت الأبواب لها، لتلبية طلب زبائن السوق الإفريقية، وأكد حمدي منصور، أن صناعة النسيج والجلود الجزائرية، تحظى بسمعة طيبة في تلك الأسواق، وتلقى اهتماما بشراء منتجات الشركة الوطنية، وهذا ما ظهر جليا خلال مشاركة الشركة في المعرض الدولي بجنوب إفريقيا، الذي توج بتوقيع اتفاقيات مع شركات دولية، وتلقت الشركة حينها عرضا من أشخاص لشراء بدلة كلاسيكية «كوستيم» بسعر غالي يتراوح بين 180 و280 دولار . آلات صناعية لأصحاب الرأسمال المال البسيط إذا كانت أغلب الشركات المشاركة في المعرض، حضرت لعرض منتجات في شكلها النهائي من التصنيع، فإن مؤسسة «سانباك» المختصة في إنتاج الآلات الصناعية، قدمت للمعرض، وهي تحمل عدة حلول وأفكار لأصحاب المشاريع أو الراغبين في الاستثمار، وجلبت آلات صناعية للتعبئة والتغليف، يمكن لصاحب رأسمال بسيط اقتنائها وبدء مشروع صناعي بأقل التكاليف. ويوضح هشام بن عقبة ممثل تجاري بمؤسسة سانباك، في تصريح ل»الشعب» أن هذه الأخيرة، توفر آلات صناعية بعضها منتج محليا بنسبة بالمائة بالمائة، وبعض الآخر مركب، منها آلات للتعبئة والتغليب، آلات المنتجات الصيدلانية، وكل الآلات البلاستيك. ولا تكتفي المؤسسة بعرض الآلات الصناعية، حسب المتحدث، بل تقدم أفكارا للراغبين في تجسيد مشاريع، حتى وإذا كان رأس مالهم صغير، بنصحهم بآلات، مثل آلات صناعة مسحوق الكاكاو، آلات التوابل، بسعر يبدأ من 50 مليون سنتيم إلى غاية 75 مليون سنيتم، وهو أدنى سعر، كما يتم قبول ملفات أصحاب مشاريع «أناد». ويؤكد بن عقبة، أو مؤسسة «سانباك» التي انطلقت في النشاط عام 2019، أصبحت منتجاتها تسوق عبر 58 ولاية، ويكثر الطلب عليها من قبل الشاب لصناعة البلاستيك، أو صناعة الصابون ومواد التجميل بالنسبة للنساء، وهي تطمح اليوم لاقتحام الأسواق الخارجية وتلبية الطلبات التي تلقتها من قبل تونسيين، مويتانيين، ومغاربة. ويرى بن عقبة أن مؤسسة «سانباك» قادرة على رفع هذا التحدي، لأنها تعتمد على كفاءات جزائرية من خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية، ومصممين مبدعين لتقديم إنتاج نوعي ينال رضا الزبون المحلي أو الأجنبي. الصناعة البحرية تستعيد مجدها برزت صناعة السفن البحرية، بشكل لافت في معرض الإنتاج الوطني، فهذه الصناعة التي تميزت بها الجزائر لقرون، على مستوى البحر الأبيض المتوسط، واحتلت ريادة بناء السفن الخشبية قبل سنوات الاحتلال، عادت اليوم إلى المشهد الصناعي، بفضل تحفيزات قدمتها الحكومة للمستثمرين الخواص في إطار برنامج وطني يرمي لإعادة بعث هذا القطاع الحيوي والمساهمة في استحداث الثروة ومناصب شغل. وانخرطت شركة الربيع لبناء وإصلاح السفن بولاية تيبازة، في هذا المسعى، بحيث أقبلت على صناعة سفن للصيد وأخرى للنزهة منذ 2015، مستعملة مادة «البوليستر» وتصاميم حديثة وجذابة. وقال غزال سمير صاحب ومسير شركة الربيع لبناء وإصلاح السفن، أن قطاع الصيد البحري، يشهد مؤخرا تطورا كبيرا، بفضل التحفيزات الممنوحة من قبل رئيس الجمهورية للمستثمرين. وأضاف أن شركته، استفادت من قطعة أرض بميناء سيدي يوشع بولاية تلمسان الجديد، مساحتها 5 آلاف متر مربع، لتطوير صناعة سفن الصيد الكبيرة، مع العلم أن الشركة تنتج حاليا سفن الصيد حجمها من 4.83 إلى 16.30 متر، وهذا يتيح لها صناعة السفن الموجهة لصيد التونة بحجم 40 متر، وسفن الجر، بحجم يتراوح بين 20 متر و35 متر، وسيكون انطلاق المشروع بداية العام الجديد بصنع سفينة بحجم 40 متر، مخصصة للصيد في أعالي البحار، والمياه الإقليمية، وحتى بدول الجوار مثل ليبيا أو موريتانيا. وتستخدم الشركة مختلف التقنيات الحديثة، لصناعة سفن صيد تضاهي تلك المستوردة من دول أوروبية، وتعتمد على يد عاملة جزائرية 100 بالمائة، ومادة أولية منها ما يستورد، ومنها ما يصنع محليا، واعتبر غزال هذا الأمر «شرفا للشركة» لتقديم منتوج محلي بسعر أقل بكثير من نفس المنتج المستورد، وهذا سيخفض حسبه فاتورة الاستيراد، يدعم الخزينة العمومية، ويقلص البطالة. واسترسل قائلا: تغيير كبير يشهده نشاط الصيد البحري، حيث نجحت مؤسسات جزائرية في صناعة سفن صيد التونة وحاليا تمارس نشاطها في أعالي البحار، وهذا فخر لنا، لأننا نعتمد على كفاءات جزائرية، من مهندسين ومكاتب دراسات وبحارة، ولا يخفى عليكم أن صناعة سفينة لصيد التونة بالإضافة إلى كونها مكلفة، تتطلب عامين لصنعها. ويختلف سعر السفينة حسب نوعها وحجها، والتقنيات المتوفرة عليها، وعلى سبيل المثال لا الحصر يتراوح سعر سفينة صيد التونة من 20 مليار الى 50 مليار سنتيم، وكذلك سفن الجر. وتتلقى الشركة عدة طلبات محلية لاقتناء سفن صيد، وتربطها اتصالات مع ليبيين وموريتانيين، وسودانيين لتصدير السفن الجزائرية بمجرد طرحها في السوق الوطنية. مشتقات التمر تنافس عالميا ليس من الضروري أن تملك رأسمال كبير، لتنجح في إنشاء وحدات إنتاجية مادتها الأولية متوفرة في الجزائر 100 بالمائة، وكما أسس رجال أعمال ومستثمرون بمبالغ كبيرة مصانع مختصة في الصناعات الغذائية والتحويلية، استطاع حرفيون خوض التجربة، بتكلفة بسيطة وبدون قرض بنكي، وتحقيق إيرادات تضاعفت مع اكتساب الخبرة وتوسيع المشروع بمرور الوقت. بغداد بن موسى حرفي، وأحد المنتجين الذين خاضوا تجربة الصناعة التحويلية، جعل من تمر مزرعته العائلية التي تتربع على مساحة 12 هكتار، 10 هكتار ورثها من والدته، مادة أولية لصنع منتجات مشتقة من التمور، فصنع شراب ودبس التمر، وكريمة شكلاطة التمر، ومعجون التمر اللذيذ، بدون إضافات أو مواد مصنعة. يقول إن فكرة صنع معجون التمر، الذي سحر الأتراك والماليين في أحد المعارض التي شارك فيها بالعاصمة، انطلقت من ملاحظة عدم مقدرة أطفال ولايته بأدرار على استهلاك رب التمر، بسبب تركيزه المرتفع، وطعمه المر، لذلك فكر في صنع معجون التمر بشكل مخفف يمكن استهلاكه من طرف الجميع بما فيهم الأطفال، وجسد الفكرة عام 2016 أول مرة، وحاليا يسوق المنتوج بولايات الجنوب الغربي فقط، كتلمسان، وهران، سعيدة معسكر، النعامة، تيارت، عين وسارة، البيض، بشار، بحكم محدودية الطاقة الإنتاجية. أكد أن المشروع بدأ صغيرا جدا، ب 840 ألف تمرة، و»بقدر وكسكاس»، أنتج في العام الأول 800 علبة من معجون التمر عام 2016، وفي العام الثاني قام بتوسيع المشروع وتم استثمار 130 مليون سنتيم، لإنتاج 22 ألف علبة، في حين تم إنتاج 4 أنواع من المنتجات عام 2017، ويعمل حاليا على بناء مقر عمل جديد بمزرعة العائلة، وتنصيب آلة تحويل كبيرة بقدرة 180 كلغ. ومعجون التمر، حسب بن موسى، يكثر عليه الطلب داخليا وخارجيا، إذ تلقى طلبية من تركيا، ومالي والنيجر لتزويد أسواقها بهذا المنتج، لكن نظرا لمحدودية الطاقة الإنتاجية لمؤسسته، أرجأ عملية التصدير إلى غاية استكمال توسعة المشروع. أما داخليا فهو يسوق بسعر بسيط يقدر ب200 دج لعلبة بحجم 400 غ، ولكن عبر ولايات الجنوب الغربي فقط، في انتظار رفع قدرات الإنتاج لتغطية كافة ولايات الوطن. صاحب مؤسسة غولدن بالم المختصة في إنتاج وتصدير التمور، هو الآخر فضل خوض غمار تجربة إنتاج مشتقات التمر بولاية بسكرة، وتحول من التصدير إلى تصنيع منتجات جديدة مستخرجة من التمر، وبالتحديد إنتاج كريمة شكولاطة التمر فقد ظلت هذه الفكرة تراوده منذ 10 سنوات، وفي 2019، تجسدت على أرض الواقع، حسب تصريح فريد علوي مسؤول تجاري بالمؤسسة. وبعد زيارات عديدة لعدة دول، قال علوي توصل صاحب مؤسسة غولدن بالم، إلى تركيبة المنتج المسوق حاليا، أطلق عليه إسم «تمر يلا»، ثم أنتج شكلاطة التمر بأذواق أخرى مثل زيت الزيتون، زبدة الفول السوداني، زبدة اللوز، والعسل النحل الطبيعي. وأوضح المتحدث، أن هذا المنتوج لقي رواجا عند الجزائريين وتقبلوا فكرة المنتج في أول معرض أقيم، لأنه طبيعي يخلو من السكر الأبيض، والمواد الحافظة، والملونات، و75 بالمائة من تركيبته تمر طبيعي، ومؤخرا المستهلكين أصبحوا يميلون للمنتجات الطبيعية أكثر من المصنعة. وأشار إلى أن سعر المنتوج في متناول الجميع وهو يتراوح بين 450 دج و500 دج، لعلبة بحجم 350 غ، تأسف لعدم تسويقه بجميع الولايات بسبب قيود كورونا في وقت سابق، لكن سيتم تدارك الأمر حسبه بعد انتهاء معرض الإنتاج الوطني. مسحوق الخروب البديل المثالي للكاكاو غير بعيد عن جناح مؤسسة غولدن بالم، عرضت «برودالكس» الشركة الرائدة في تحويل الخروب، منتوج نوعي وبديل آمن للكاكاو والقهوة، يكثر عليه الطلب عالميا، وسوق لنحو 30 بلدا بالقارات الخمس، محققا عائدات هامة بالعملة الصعبة، احتلت مرتبة مشرفة بعد مداخيل المحروقات. مسحوق الخروب الطبيعي، يتيح للمهنيين في صناعة المواد الغذائية (الشوكولاطة والبسكويت والمعجنات والحلويات ومنتجات الألبان) بالإضافة إلى ربات البيوت مادة أولية بسعر معقول، وهو بديل طبيعي لمسحوق الكاكاو، يتم الحصول عليه بعد عملية طويلة من تحويل لب الخروب بدون أي إضافات (100٪ خروب). يتوفر في السوق الوطنية، حسب نائلة فراجي ممثلة الشركة، في شكل أكياس بحجم 25 غ للاستخدام المنزلي، وفي أكياس ورق كرافت بسعة 25 كلغ للاستخدام الصناعي، كما يصدر لأكثر من دولة في العالم منذ سنوات.