أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس بالجزائر العاصمة، أن المجلس يراهن على استقطاب أكبر عدد ممكن من شريحة الشباب، بهدف إشراكهم في بناء «رؤية موحدة» للمساهمة في التنمية الوطنية. في كلمة له بمناسبة انطلاق اللقاءات الشبابية الجوارية تحت شعار «رهانات وتطلعات»، قال حيداوي إن اهتمام المجلس «منصب على الخروج من القاعات واكتشاف نقاط القوة الكامنة لدى الشباب، خاصة غير المهيكلين في التنظيمات والجمعيات، والعمل على استرجاع ثقتهم»، معتبرا أن هذه الخطوة من شأنها «بناء رؤية موحدة تصنع توجها وطنيا» للمساهمة في التنمية الوطنية. وأضاف أن المجلس «مطالب بالتقرب من مختلف الإرادات الموجودة في البلاد وكذا مراكز صناعة القرار لتكوين كتلة وعي» مع العمل على «إشراك الشباب كفئة عريضة في الحياة العامة». وذكر في هذا المقام بدور هذه الفئة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا الى أن ذلك «يتطلب تنسيقا بين المجلس ومراكز صناعة القرار، انطلاقا من الجماعات المحلية، وهذا بعيدا عن الشكليات واللقاءات الموسمية». وبهذه المناسبة، دعا حيداوي الشباب الى العمل «انطلاقا من المستوى المحلي كالحي والبلدية»، مستشهدا بالتغيير الذي أحدثه شباب الثورة التحريرية بعدما تبنوا دورا رياديا توج بتحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. من جهته، أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدرارية، عبد الوهاب برتيمة، استعداد مصالحه لمرافقة المجلس والإصغاء الى انشغالات الشباب من خلال عقد جلسات مشتركة تهدف الى وضع «برامج عمل تبحث في آليات تنفيذ مختلف المشاريع». وذكر في السياق ذاته بالمحاور التي يقوم عليها المخطط الوطني للشباب 2020-2024 والتي تشمل مجالات المقاولاتية، السكن، الصحة، الرقمنة، الرياضة والترفيه وكذا الحياة الجمعوية، مؤكدا على ضرورة التنسيق والتعاون لإيجاد آليات لتجسيدها.