ساهم إعلان الجزائر في إعطاء القضية الفلسطينية بعدها العالمي، حيث أصبحت الآن تتداول في الأروقة الدولية بما فيها جمعية الأممالمتحدة، ويرتقب تأكيد هذا الطرح من طرف محكمة العدل الدولية، أن الفلسطينيين سلبت حقوقهم وأنهم يتعرضون الى الاحتلال من قبل الكيان الصهيوني، وفق ما يؤكد العيد زغلامي المحلل السياسي والأستاذ في علوم الإعلام والاتصال . أبرز الأستاذ زغلامي في تصريح ل» الشعب» أنه منذ إعلان الجزائر، الذي كان نتيجة الجهود التي قامت بها بلادنا قبل القمة العربية المنعقدة في نوفمبر من العام الماضي، والتي سبقتها لقاءات بين الفصائل الفلسطينية، قصد توحيدها، مؤكدا أنه بفضل الجزائر تم إعطاء القضية الفلسطينية بعدها وشرعيتها الدولية. وذكر المتحدث أن القمة العربية التي نظمت في نوفمبر الماضي، أكدت وجعلت من القضية الفلسطينية قضية محورية، كما أن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في الأيام القليلة الماضية، وضع القضية في صلب اهتمام الدول العربية، الإسلامية، وقد أكدت على أحقية الفلسطينيين استعادة حقوقهم وسيادتهم على أراضيهم وأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين. وعلى الصعيد الدبلوماسي والسياسي، أبرز الأستاذ زغلامي أن مخرجات «إعلان الجزائر»، ساهم في إعطاء القضية بُعدها العالمي، وأنها الآن تتداول في الأروقة الدولية بما فيها جمعية الأممالمتحدة، التي كرست أحقية الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه وأكدت أنه يتعرض لاحتلال من قبل الكيان الصهيوني، ونرتقب تأكيدا من طرف محكمة العدل الدولية. كل هذا يدل حسب المتحدث على أن الجزائر ملتزمة بمبادئها ومواقفها التي لم تتغير منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفلسطينية في جانفي 1965، «الاستمرارية والديمومة في موقف بلادنا واضح وثابت»، ولفت الى أن الجزائر قدمت الدعم اللوجستيكي والعسكري والمالي، والدعم المعنوي، وهي اليوم تقدم دعما من نوع آخر، وهو طرح القضية في المحافل الدولية دبلوماسيا وإعلاميا واستراتيجيا. يعتقد زغلامي أنه على الدول الأخرى أن تقوم بما قامت به الجزائر، وعلى المجموعة الدولية أن تعترف بأحقية الفلسطينيين في السيادة على أراضيهم، ويرى أنها فرصة سانحة بالنسبة للفلسطينيين ليجسدوا مخرجات القمة العربية الأخيرة، وهي توحيد الصفوف بين كل الفصائل، مشيرا الى أن ما حدث مؤخرا في جنين يدل على مواصلة قوات الاحتلال الإساءة للشعب الفلسطيني.