كشف الناخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة للاعبيه، الذين فوتوا على أنفسهم التتويج باللقب وتدوين أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية، موضحا أنه بعد نهاية المنافسة هناك الكثير من الأمور الإيجابية التي يجب أن يتم الاحتفاظ بها. تأسف المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين لتضييع اللقب في حصة ركلات الترجيح، موضحا أنه قام بعمل كبير مع اللاعبين طيلة سنة ونصف، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية مباراة النهائي. أكد "الماجيك" أن هناك الكثير من الأمور الإيجابية يجب الاحتفاظ بها بعد نهاية ال«شان" بالرغم من تضييع اللقب، وقال "خضنا المنافسة دون أن نتلقى أي هدف في الدورة وأي هزيمة". وتابع "نحن أفضل هجوم وأول منتخب في التاريخ أنهى المنافسة بتسع نقاط في الدور الأول، كما أن محيوص فاز بلقب أفضل هداف ومريزيق بأفضل لاعب في الدورة". أعرب بوقرة عن أسفه لتضييع اللقب خصوصا أن ذلك جاء بعد تضييع ركلة الجزاء الأخيرة، وشدد "محيوص ضيع ضربة الترجيح الأخيرة، وهذا الأمر حدث مع أكبر المهاجمين في العالم، لا يجب أن نلومه لأنه كان أحد أفضل اللاعبين في الدورة". كشف قائد "الخضر" السابق أن مستقبله على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين ليس مهما، موضحا بأنه سيفصل في ذلك مع رئيس "الفاف" جهيد زفيزف في الأيام المقبلة. هنأ صخرة دفاع المنتخب الوطني السابق منتخب السنغال على المباراة الكبيرة التي لعبوها ضد المنتخب الوطني، وأشار "بعد نهاية المواجهة طالبت اللاعبين بالافتخار، لأنهم قدموا صورة مشرفة وخسروا اللقب بضربات الحظ". وتابع "سيلعب بعض اللاعبين رابطة الأبطال الإفريقية وآخرون كأس الكاف، في حين سيكون البقية معنيون بمباريات البطولة والكأس، يجب التركيز على أهدافهم المقبلة". أشاد بوقرة بالبطولة الوطنية التي يملك فرقها لاعبين مميزين، موضحا بأن كل الفرق مطالبة بالتوجه نحو التكوين. وختم "تخيلوا معي لو كل الأندية تقوم بالتكوين، فإن البطولة سيرتفع مستواها ومع هذه المنشآت العصرية سنشاهد أمورا جميلة جدا". دافع بوقرة عن لاعبيه موضحا بأنهم واجهوا منتخبات تلعب غالبيتها بلاعبي المنتخب الأول، مُعللا بأن أشباله خاضوا أول نهائي لهم في منافسة قارية، وأن الكثير من الأمور تحسنت مقارنة ببداية الدورة كونهم نضجوا كثيرا من الجانب التكتيكي، كما تمنى أن تفتح لهم "الشان" الأبواب للاحتراف بهدف رفع مستواهم أكثر. ومن جهته أعرب باب ثياو مدرب المنتخب السنغالي عن افتخاره بالمجموعة التي كونها. وواصل كلامه "الاتحادية السنغالية قامت بعمل كبير، واليوم تمكنا من العودة باللقب، وهذا يعني بأن عملنا كان مميزا". وجه الناخب السنغالي تحية تقدير وامتنان للشعب الجزائري وقال: "الشعب الجزائري مضياف". ونوّه قائلا "الجمهور الجزائري أثبت بأنه عاشق للكرة ومتشبع بالروح الرياضية، قام وصفق علينا مباشرة بعد إعلان صافرة النهاية، الشعب الجزائري أثبت بأننا أشقاء وشعب واحد". أكد ثياو أن زميله مجيد بوقرة قام بعمل كبير مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين بعد تتويجه بكأس العرب وبلوغ نهائي "الشان"، موضحا بأن لاعبيه الشباب عرفوا كيف يتحملون عبء المباراة وامتصاص حرارة اللاعبين الجزائريين في النهائي، وقال "واجهنا منتخبا قويا أنهى المنافسة دون تلقي أي هدف خلال 6 مواجهات كاملة". أشاد مدرب السنغال بالعمل الكبير الذي تقوم به مراكز تكوين اللاعبين ببلاده، موضحا بأنه بالرغم من ذهاب العديد من اللاعبين إلى أوروبا لكنهم تمكنوا من الحفاظ على البعض منهم في السنغال، وهو ما أكد بأنه سيرفع من مستوى البطولة، وكشف "هناك الكثير من اللاعبين كان يمكن تحويلهم قبل انطلاق الموسم، لكنهم تريثوا وهم اليوم أبطال أفريقيا". كامارا: خُضنا مباراة صعبة من جانبه، أفضل لاعب شاب في الدورة مامادو لمين كامارا أكد بأن المباراة أمام المنتخب الجزائري لم تكن سهلة بتاتا، وقال: "خضنا مباراة صعبة أمام منافس لعب أمام جمهوره وكان يدفعه لتحقيق اللقب، لكننا بقينا مركزين جيدا على ما يحدث على أرضية الميدان". وأضاف "أخذنا مسؤولياتنا كاملة والتتويج جاء بعد ضربات الترجيح التي عملنا عليها كثيرا، خاصة بعد تضييعنا لضربتي جزاء في الدور الأول". رجل المباراة في ثلاث مناسبات منذ انطلاق الدورة، أفاد بأنه ليس راضيا عن أدائه خلال البطولة الأفريقية للأمم، لكنه سعيد بمساهمته في التتويج باللقب ودخول تاريخ كرة القدم السنغالية، وكذا الاحتكاك بالمستوى العالي الذي أكسبه الخبرة ونضجا أكبر ".