قالت المعارضة السورية الداخلية، ان وجود توافق دولي روسي أمريكي ضروري لحل الأزمة، وهذا بانتهاج الحلول السياسية ونبذ العنف. في الوقت الذي افاد فيه المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص منذ بداية الأزمة في مارس2011.أعلن، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا، حسن عبد العظيم، أنه اتفق خلال لقائه المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، «على ضرورة وجود توافق دولي روسي أمريكي لحل الازمة»، بعدما ايقنت جل الاطراف ان النتائج المحققة على الارض لا تؤدي سوى لسقوط المزيد من الارواح ودمار الدولة، ولم يعد بامكان الجيش النظامي او قوات المعارضة حسم الموقف، وشدد على ان «يتم هذا التوافق عبر الحلول السياسية ونبذ العنف»، مايعني ان معارضة الداخل تتشبث بالطرق السلمية، ودعوات الحوار التي تدعمها دول كالصين وروسيا، وكذلك الاخضر الابراهيمي في مبادراته، كونه يرى بان استمرار القتال سيؤدي إلى صوملة سوريا. واضاف حسن عبد العظيم، في تصريحات له، يوم الثلاثاء، أن المبعوث الاممي، سيجري مباحثات مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، لذلك سيبقى في سوريا الذي قدم هذه المرة من بيروت، إلى غاية الأحد القادم. من جانبه، قال، امين سر هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، رجاء ناصر، أن «الابراهيمي لم يكمل مباحثاته مع المسؤولين السوريين»، وأن «مباحثات لجنة التنسيق مع الابراهيمي تناولت المرحلة الأخيرة للأزمة والواقع المأساوي الراهن، بإبعاده الأمنية والإنسانية والمعيشية»، مضيفا أنه «من السابق الحديث عن تفاصيل زيارته»، وأكد بدوره، أن المخرج الوحيد من الأزمة السورية، هو تحقيق توافق دولي. وفي سياق آخر، افاد المصدر السوري لحقوق الانسان، أمس الأربعاء، أن أكثر من 45 ألف شخص قتلوا منذ بداية الأزمة في مارس 2011، وقال مدير المرصد عبد الرحمان رامي أن «45 ألفا و48 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا قبل 21 شهرا من بينهم 31 الفا و544 مدني»، ووفقا للمرصد الذي يعتمد على ناشطين ومندوبين في كل انحاء سوريا وعلى مصادر طبية وعسكرية للحصول على معلوماته، قتل 11 الفا و217 عنصر من القوات النظامية و1511 جندي منشق اضافة إلى 776 قتيل مجهولي الهوية، وأوضح عبد الرحمان رامي، أن هذه الاعداد «هي التي تمكنا من توثيقها، والاكيد ان الأرقام الفعلية أعلى» بسبب عدم معرفة مصير ألاف المفقودين من مدنيين وعسكريين.