احتضن المسرح البلدي للجزائر الوسطى بالجزائر العاصمة، أمس الأول، العرض الشرفي لمسرحية "نوستالجيا"(حنين) لتعاونية "مسرح النقطة" لوهران، وهو عمل فنّي يحاول تلمس رحلة بحث فنان عن معنى الإبداع والموت في متاهة الحياة، من إخراج وسينوغرافيا لخضر منصوري. ويتقفى هذا العمل المسرحي الجديد الموسوم "نوستالجيا"، المقتبس عن "قصة دببة الباندا" للمؤلف الروماني-الفرنسي ماتيي فيسنيك وترجمة عبد المجيد الهواس، أجواء نفسية مكتظة تعجّ بمعنى الموت وحالاته والحياة برؤية تمازج بين سؤال فلسفي غائر ومعنى الوجودية لرحلة الإنسان في هذا الكون. تطرح "نوستالجيا" سؤال علاقتنا الهشة بالموت والحياة، حيث اعتمد المخرج على المزج بين القالب الدرامي والتراجيدي كما اشتغل على توظيف موسيقى جميلة. وقد نجح الثنائي الفنّي وهما الممثلين أسماء الشيخ وفتحي مباركي في تقمّص روح النص، كما ساهم تقديم النص بلغة عربية فصحى في إعطائه شحنات من الجمال والمعنى.