أكّد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح خلال لقاء مع الأعضاء الستة المُنتخبين من المجلس باللجنة المُشتركة لإعداد القوانين الانتخابية (6+6) "ضرورة التعجيل بالاجتماع مع اللجنة المُشكلة من مجلس الدولة وسرعة إنجاز قوانين الانتخابات إيمانا بتحقيق إرادة مليونين وثمانمائة ألف ناخب في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". في 20 مارس الماضي، انتخب مجلس النواب ممثليه في اللجنة المُشتركة لإعداد قوانين الانتخابات "6+6"، وفي 29 مارس أعلن المجلس الأعلى للدولة أسماء ممثليه في لجنة إعداد مشروعات قوانين الاستفتاء والانتخابات المشكلة بالاشتراك مع مجلس النواب. من ناحية ثانية، قالت مصادر إعلامية إنّ إجلاء المقاتلين الأجانب عن الأراضي الليبية يتصدّر اهتمامات الفاعلين الأساسيين داخلياً وخارجياً، وأن هناك رهاناً أممياً على أن يتم ذلك قبل سبتمبر المقبل، في ظل مساعٍ جدية لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الربع الأخير من العام الجاري. ونقلت المصادر، أنّ عواصم غربية أسهمت في إقناع دول الجوارالجنوبي الليبي بضرورة استقبال أبنائها من المسلحين المقيمين في ليبيا، بهدف أن يكون المرتزقة من عدة بلدان أفريقية أول من يغادرون ليبيا تمهيداً لإقناع بقية الأطراف بإجلاء مسلحيها. وبحسب مصدر ليبي مطلع، فإنّ الأممالمتحدة تهدف إلى بدء إجلاء المرتزقة الأفارقة في جوان المقبل، وأن هناك دولاً غربية أعربت عن استعدادها لتوفير حوافز مهمة لمساعدة المسلحين، وتأمين عودتهم إلى بلدانهم بالاتفاق مع حكومات دولهم الأصلية. يشار إلى أنّ المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، انطلق منذ الخميس الماضي في جولة بين دول الجوار لمتابعة ملف إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من مختلف مناطق ليبيا والتنسيق مع حكوماتها، فيما يتصل بالتعاون الأمني وتأمين الحدود تمهيداً لتنظيم الاستحقاق. وقال باتيلي: إنّه أعرب للرئيس الانتقالي التشادي، الجنرال محمد إدريس ديبي عن تقديره لدعم نجامينا للجنة العسكرية المشتركة "5+5" في مساعيها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال لجنة التواصل التشادية التي تنسق عملية انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا. من جانبه، أكّد وزير الخارجية السوداني، السفير علي الصادق علي، إمكانية الاعتماد على السودان في دعم خطوات الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتابع أنه استمع لشرح من المبعوث الأممي، حول مبادرته لإعادة الاستقرار السياسي إلى ليبيا، عبر الترتيبات الجارية لجمع الفرقاء الليبيين تمهيداً لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي. وأوضح باتيلي أنّ وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم أكّد التزام وزارته بمواصلة التعاون المشترك، ودعم الانسحاب المنسق لجميع المقاتلين الأجانب من ليبيا، وإعادة دمجهم في القوات النظامية لبلاده.