أكد علي بوزوالغ إطار بمديرية الثقافة بسكيكدة في حوار مع «الشعب» بأن الطبعة الخامسة لملتقى الأوراق الأدبية الذي احتضنته سكيكدة مؤخرا فضاء لإبراز منجز الكتاب لهذه الولاية، منذ الاستقلال إلى حد الآن، مشيرا بأن هذا المنجز الثري أسهم بشكل جلي وواضح في رقي المشهد الأدبي جزائريا، وحتى عربيا. وقال إنهم يطمحون مستقبلا إلى إصدار المدونة الخاصة بكتاب سكيكدة، التي ستسهم في حفظ ذاكرة الكتابة لأبناء الولاية. * الشعب: نبدأ من حيث اختتام الطبعة الخامسة لملتقى الأوراق الأدبية لولاية سكيكدة، كيف تقيم تلك الفعالية؟ علي بوزوالغ: حسب الأصداء التي استقيناها من جل المشاركين بهذه الطبعة الخامسة من ملتقى الأوراق الأدبية، فإن مجموعة الإصدارات الأدبية، المتنوعة التي أصدرتها مديرية الثقافة، لجملة من كتاب سكيكدة الذين لم يسبق لهم نشر أعمالهم، والذين يحوزون تجربة معتبرة في الكتابة الأدبية، وكذا الذين سبق وأن صدرت لهم أعمال في هذا المجال، والذين شرفوا مديرية الثقافة بأن منحوها أعمالهم لنشرها مثل الروائي الأزهر عطية، تركت صدى واسعا في أوساط كتاب الولاية ككل، وكذا المشاركين بالملتقى من أساتذة ومبدعين من مختلف الولايات. وباعتبار أن أوراق سكيكدة الأدبية، تعتبر منبرا لدراسة الأعمال الإبداعية لأبناء الولاية، فإن جملة المحاضرات والمداخلات التي قدمت في هذا الإطار من قبل أساتذة من مختلف الجامعات عبر المستوى الوطني، كانت ثرية وكشفت عن مخزون ومكنون إبداعهم. * ̄ ̄ ما الذي كنتم تطمحون إلى تحقيقه من الطبعة الخامسة لملتقى الأوراق الأدبية؟ * بالإضافة إلى هذا كانت هذه الطبعة فضاء لإبراز منجز الكتاب بهذه الولاية منذ الاستقلال إلى حد الآن، وهذا المنجز الثري الذي أسهم بشكل جلي وواضح في رقي المشهد الأدبي جزائريا، وحتى عربيا. * ̄ ̄ في رأيك ما هي أبرز سمات نجاح الأوراق الأدبية؟ ̄ أبرز سمات نجاح هذا الملتقى هو إصداراته، وتمكننا من وضعها في يد العديد من الأساتذة والدكاترة الذين يأخذونها في الدراسة والتحليل لاحقا. * ̄ ̄ يجمع الكثير من المواطنين أن الملتقى كان حكرا على فئة الأدباء دون باقي الجمهور؟ ̄ الملتقى مفتوح لكل الناس وللجمهور الواسع، ولكن أنت تعرف أن الإقبال على مثل هذه التظاهرات قليل، مع هذا أستطيع أن أقول وبالنظر إلى تجربتي ومشاركاتي في الملتقيات الجزائرية والعربية، فإن أوراق سكيكدة حضورها من الجمهور يعتبر مميزا، ويلقى إقبالا معتبرا من كل الفئات. * ̄ ̄ نعود إلى فكرة الملتقى كيف كانت البداية؟ ̄ الانطلاقة كانت في سنة 2003، عندما فكرت مديرية الثقافة في تنظيم ملتقى أدبي، كانت نيتها أن تكون على شاكلة الملتقيات التي تنظم هنا وهناك، غير أننا في مصلحة الفنون والآداب، رأينا أن يكون متميزا من حيث مضمونه وأهدافه، فابتكرنا فكرة تقديم الإصدارات الجديدة في كل طبعة من طبعات الملتقى، وان يكون الملتقى مخصصا لكتاب سكيكدة، بالنظر لما يتمتعون به من منجز متميز في حين أن الساحة الأدبية الجزائرية عموما، لا توليهم الاهتمام الكافي، كونهم بعيدون عن المركز، ولقد وجدنا في الفكرة دعما مطلقا من سلطات ولاية سكيكدة، وكذا الأساتذة وكتاب من مختلف جهات الوطن، وحاليا من قبل وزارة الثقافة التي أصبحت تدعم ماليا ومعنويا ملتقى أوراقنا. * ̄ ̄لم تواجهوا صعوبات في بداية تجسيد الفكرة؟ ̄ الانطلاقة كانت ناجحة من أول طبعة، وفي كل الطبعات كان الملتقى يحقق إضافات نوعية كل سنة، ويلم شمل كتاب سكيكدة المقيمين هنا، أو المهاجرين خارج التراب الوطني، أو في ولايات أخرى. * ̄ ̄إلى ماذا تطمحون مستقبلا في طبعات أخرى من ملتقى ڤالأوراقڤ؟ ̄ أكيد، الفكرة التي تشغل بالي حاليا، وتشغل مديرية الثقافة للولاية، هي إصدار المدونة الخاصة بكتاب سكيكدة، التي نتمنى المقدرة على انجازها مع الطبعة السادسة لملتقى الأوراق، وهي المدونة التي ستسهم في حفظ ذاكرة الكتابة هنا، بولاية سكيكدة. بالإضافة إلى هذا، نفكر في تخصيص جانب من كل طبعة لواحد من الكتاب المتميزين، نخصص له تكريما ودراسة وطباعة، خصوصا أولائك الذين رحلوا عنا، أمثال صالح زايد، مالك بوذيبة، محمود بوشحيط.