رام الله – نادي الأسير: يدخل الأسير القائد محمود عيسى (55 عاماً) من بلدة عناتا/ القدس، عامه ال(31) في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك منذ اعتقاله عام 1993، وهو محكوم بالسّجن المؤبد ثلاث مرات و(46) عامًا. الأسير عيسى من قيادات الحركة الأسيرة ومن قدامى الأسرى، المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية (أوسلو) بشكل متواصل، وعددهم (23) أسيرًا، وإلى جانبهم (11) أسيرًا اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية (أوسلو)، وأفرج عنهم في صفقة (وفاء الأحرار) عام 2011، ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، ومنهم الأسير القائد نائل البرغوثي. وذكر نادي الأسير أنّ الأسير عيسى، من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة العزل الإنفراديّ لسنوات، حيث استمر عزله الإنفرادي ل(13) عامًا، منها (11) عامًا بشكلٍ متواصل، وانتهى عزله بعد إضراب الأسرى عام 2012، إلى جانبه مجموعة من قيادات الأسرى، التي واجهت سياسة العزل الإنفراديّ على مدار سنوات متواصلة. وبيّن نادي الأسير، أنّ الأسير عيسى واجه كذلك الحرمان من الزيارة لسنوات طويلة، جرّاء سياسة الاحتلال التي تفرض على الأسير المعزول تلقائيًا الحرمان من الزيارة، ورغم ذلك بقي الأسير عيسى فاعلًا كقائد وكسر هذه السّياسة، وتمكّن من إنتاج عدة مؤلفات أبرزها رواية (صابر)، و(المقاومة بين النظرية والتطبيق)، ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم. وعمل عيسى إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، في الكتابة الصحفية، فقد عمل في "صوت الحرية والحق" التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948. يُشار إلى أن الأسير عيسى له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وقد فقدَ والده بعد عام على اعتقاله، كما وفقدَ والدته بعد رحلة من المعاناة والانتظار، وحرمه الاحتلال كما حرم الآلاف من الأسرى من وداع أحبة لهم.