يلتقي وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، صبيحة اليوم الأربعاء، فواعل الأسرة التربوية في ندوة وطنية خصصت لتقييم بديل شهادة التعليم الابتدائي "السانكيام" الذي اعتمدته الوزارة لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي. بحسب مصادر "الشعب"، يلتقي وزير التربية الوطنية، اليوم، ب13 نقابة معتمدة في القطاع بثانوية الرياضيات بالقبة، من أجل تلخيص ومناقشة عمل اللجان الولائية والجهوية التي عقدت لقاءات مع الأساتذة ومسؤولي الابتدائيات بعد الانتهاء من تنظيم "بديل السانكيام". وطلبت وزارة التربية الوطنية من النقابات تحضير مداخلة حول رؤيتها في هذا الامتحان وأهم المقترحات لتحسين محتواه ومضمونه وطريقة إجرائه. هذه الأخيرة كانت قد امتعضت حول طريقة تنظيم هذا الامتحان من خلال التوقيت مما أدى - بحسبها - إلى إرهاق شديد للأساتذة، بالإضافة إلى الضغط البيداغوجي الحاصل في تأدية المهام المنوطة بهم، ناهيك عن الضرر الذي لحق التلاميذ والشكاوى المرفوعة أيضا من جمعيات أولياء التلاميذ. في السياق، كشف بلعابد ضمنيا أنه لا تراجع عن "بديل السانكيام" مثلما تطالب التشكيلات النقابية، باعتبار أن الهدف من تقييم الامتحان هو الإصغاء والأخذ بالاقتراحات المطروحة على طاولة الوصاية، وهذا للخروج بتوصيات ستعمل الوزارة الوصية على تطبيقها خلال الدخول المدرسي المقبل. وبخصوص هذا الموضوع، أكد المنسق الوطني لنقابة "كنابست"، مسعود بوديبة، في اتصال هاتفي مع "الشعب"، أن لجوء وزارة التربية الوطنية إلى هذا الامتحان، كان بغرض التطابق مع القانون التوجيهي 08-04 والذي يقر بأن مرحلة التعليم الابتدائي تتوج نهايتها بشهادة التعليم الابتدائي، مع العلم - يضيف - أن إلغاء شهادة التعليم الابتدائي في السنة الماضية كان سببا في عدم التطابق مع القانون التوجيهي. واقترح المتحدث إجراء الامتحان في نفس فترة شهادة التعليم الابتدائي سابقا، أي بداية شهر جوان في مدة لا تتجاوز يوما واحدا، على أن يرتكز على المواد الأساسية المتمثلة في الرياضيات واللغة العربية واللغات. من جهته، رحب الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات، بالطريقة التي اعتمدتها الوصاية في تقييم مكتسبات تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، وأبرز أن القطاع خرج من الامتحان الشكلي إلى أمور رسمية تعود بالإيجاب على التلميذ والمدرسة معا، من خلال تقويم هذه المكتسبات عبر بطاقة متابعة تقنية للمتمدرس، واقترح حميدات في سياق حديثه، تخصيص منحة خاصة للأساتذة الذين يشرفون على تدريس تلاميذ السنة الخامسة كتحفيز لهم، مع اختيار أساتذة نخبة لهاته الفئة.