قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فرحان حق، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سهل تسليم المواد الغذائية عبر الحدود من قبل برنامج الأغذية العالمي من تشاد إلى غرب دارفور". أشار، فرحان حق، إن العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة سهّلوا تسليم المساعدات عبر الحدود من تشاد إلى منطقة دارفور السودانية على الرغم من الصراع الدائر. وأضاف أن وكالات الأممالمتحدة وشركاؤها، تأمل في الأسابيع المقبلة في تقديم مساعدات إضافية، لا سيما الغذاء والتغذية والصحة والمياه والنظافة وإمدادات الصرف الصحي. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، إن الوصول عبر الحدود إلى منطقة دارفور يمثل علامة فارقة، حيث تسعى الأممالمتحدة إلى الوصول إلى جميع المناطق التي يصعب الوصول إليها في السودان وتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية للمحتاجين أينما كانوا، حسب المتحدث. وقال المتحدث إن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان تشعر بقلق بالغ إزاء التأثير الخطير للقتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على المدنيين في منطقة دارفور. وأشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة تدين بشدة الاستهداف العشوائي للمدنيين والمرافق العامة من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، وتعرب عن قلقها إزاء حوادث مماثلة في وسط دارفور، مضيفا أن بعثة الأممالمتحدة تحث جميع القوات المشاركة في الأعمال العدائية على وقف العمليات العسكرية على الفور واستئناف المحادثات التي تيسرها جدة. في الوقت نفسه، دعت نائب الممثل الخاص للأمين العام المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إلى تقديم المزيد من الدعم لجهود الإغاثة فورا وسط الصراع المستمر في البلاد. وخلال مهمتها إلى القضارف وكسلا في شرق السودان هذا الأسبوع، التقت سلامي بأشخاص نزحوا بسبب النزاع وعاملين في المجال الإنساني. وأشارت إلى أن الوضع لا يزال مترديا، وأن هناك حاجة ماسة إلى تقديم المزيد من المساعدات لتلبية احتياجات الغذاء والصحة والحماية. واندلع الصراع العسكري في السودان في منتصف أفريل هذا العام. وأسفر القتال عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص، وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين سوداني، حسب إحصاءات رسمية للأمم المتحدة.