قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن السودان على شفا حرب أهلية واسعة النطاق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة، في العاصمة السودانية الخرطوم. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، من أن "الحرب بين الأطراف السودانية من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها". جاء ذلك في بيان أصدره نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "فرحان حق" بعد قرابة ثلاثة أشهر من القتال الدائر في السودان. وأضاف البيان أن الأمين العام ندد أيضا بالعنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور الغربي الذي "شهد بعضا من أسوأ المعارك في الصراع الجاري"، وقال، غوتيريش، إن هناك تجاهلا تاما للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وهو أمر خطير ومقلق". وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن قرابة ثلاثة ملايين شخص نزحوا داخليا أو عبروا الحدود هربا من الصراع في السودان في أقل من ثلاثة أشهر. وأظهرت أحدث الأرقام التي سجلتها مصفوفة تتبع حركة النزوح الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة أن 700 ألف شخص لجأوا إلى الدول المجاورة للسودان بالإضافة إلى أكثر من 2.2 مليون شخص نزحوا داخليا. وقالت المنظمة إن الأرقام التي سجلتها مصفوفة تتبع حركة النزوح، أظهرت أن 40 في المائة من إجمالي الفارين لجأوا إلى مصر، بينما وصل 28 في المائة إلى تشاد، و21 في المائة إلى دولة جنوب السودان. أما البقية فلجأوا إلى إثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى. وبينما تمتد آثار النزاع في السودان إلى دول الجوار بشكل متفاوت، فإن تشاد تعتبر أكثر الدول المتضررة، بسبب الضعف العام في الجانب الاقتصادي. حيث وفد إليها آلاف النازحين الفارين من النزاع في دارفور المجاورة، وقالت السلطات في تشاد إنها لم تعد قادرة على الاستجابة إلى الحاجات المتزايدة للنازحين، حيث يكاد مخزونها الوطني من الغذاء والأدوية، وطالبت الأممالمتحدة بتزويدها بالمساعدات، مستنكرة عدم التعامل بشكل عادل فيما تعلق بتقديم الدعم والمساعدات لمناطق النزاع ومناطق النزوح في بقاع العالم المختلفة. وفي سياق منفصل، أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية الإثنين، تمديد إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران حتى 31 جويلية الجاري. ويعد هذا التمديد هو السابع الذي تجريه هيئة الطيران السودانية. وقالت الهيئة في بيان بأنها "أصدرت نشرة بتمديد إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى 31 جويلية الجاري"، مشيرة إلى أنه يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة.