يعرفنا اليوم في ركن "س.ج. في صحتك" أخصائي أمراض الكلى وتصفية الدم، الدكتور عبد الكريم زعابطة عن ظاهرة خطيرة منتشرة هذه الأيام خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة ألا وهي التسممات الغذائية. س. متى يحدث التسمّم الغذائي؟ ج. تحدث الإصابة بالتسمم الغذائي غالبا بعد تناول وجبات ملوثّة، بالكائنات الحية الدقيقة المعدية (الفيروسية، البكتيرية أو الطفيلية أو الفطرية) أو السموم التي تفرزها أثناء المراحل المختلفة لتصنيع، إنتاج أو حفظ الأغذية، مثل اللحوم والبيض والأسماك الفاسدة الخضر والفواكه الملوثة وحتى المشروبات الملوثة. س. ما هي طرق تعرّض الغذاء للتسمم؟ ج. يمكن أن يتعرض الطعام للتلوث في أي مرحلة أثناء انتقاله من المزرعة العادية أو السمكية إلى طاولة الطعام. وقد تحدث المشكلة فيه أثناء مرحلة التربية، أو الحصاد أو الصيد، أو المعالجة، أو التخزين، أو الشحن، أو التحضير. س. فيم تتمثل أعراضه؟ ج. يعتبر الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وتقلصات البطن، من الأعراض التقليدية للإصابة بالتسمم الغذائي. وهي تظهر غالبا بعد ساعات قليلة من تناول وجبة ملوثة. وظهور هذه الأعراض، بعد تناول وجبات مثل الدجاج والبيض والأسماك، يعزّز من احتمالية الإصابة بالتسمّم. قد تحدث مضاعفات أكثر خطورة لدى بعض الأشخاص تبعاً لحالتهم الصحية أو لسبب التسمّم، مثل بكتيريا (E. coli O157:H7) أو البكتيريا التي تسبب مرض الهمبرغر. س. ما هو العلاج؟ ج. من الأمور المهمة في علاج التسمم الغذائي: تناول كميات كبيرة من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل وأملاح. حيث ينصح الخبراء بعدم الاكتفاء بالماء، وإنما تناول مختلف أنواع السوائل الساخنة. ويفضل في هذه المرحلة تناول التفاح والموز والشاي الأسود. وفي حالة عدم زوال هذه الأعراض خلال ثلاثة أيام، يجب زيارة الطبيب. كما أن وجود أعراض أخرى مثل الحمى والدم في البراز قد يشير إلى مشكلة أكبر من التسمّم الغذائي. كما يجب الحذر بشدة في التعامل مع أعراض التسمّم الغذائي عند الأطفال والحوامل وكبار السّن، لأن تدهور الحالة الصحية عند هؤلاء الأشخاص يكون أسرع. فبحسب منظمة الصحّة العالمية، يُصاب سنوياً 220 مليون طفل بأمراض الإسهال الناجمة عن التسمّم الغذائي، والتي تودي بحياة 96000 طفل منهم. س. ما هي التدابير اللازمة على المريض؟ ج. إذا كان المصاب بالتسمم الغذائي يعاني من مرض في الكلى، فإن بعض أنواع أملاح الإماهة الفموية غير مناسبة له. عليه استشارة الطبيب أو الصيدلي للحصول على مزيد من النصائح حول هذا الموضوع. كما يجب الامتناع عن تحضير الطعام لأشخاص آخرين في حالة الاصابة. - تجنب الاتصال مع الأشخاص المعرضين للخطر في حال الإصابة، مثل كبار السن أو الصغار والمصابين بأمراض مزمنة أو بأمراض الجهاز المناعي. - البقاء خارج العمل أو المدرسة ل48 ساعة على الأقل بعد آخر نوبة إسهال. - على الأفراد داخل المنزل، بمن فيهم المصاب، غسل اليدين بالصابون والماء بانتظام (20-40 ثانية)، وخصوصاً بعد الذهاب إلى المرحاض وقبل وبعد تحضير الطعام. - تنظيف الأسطح ومقاعد المراحيض ومقابض الشطف والأحواض والحنفيات بشكل متكرر وبعد كل استعمال. - يجب أن يكون لكل فرد في المنزل، بمن فيهم المصاب، مناشفه ومحارمه الخاصة. - تعقيم وغسل ثياب وأغراض الشخص المصاب على أعلى درجة حرارة في الغسّالة. إعداد: الدكتور عبد الكريم زعابطة أخصائي أمراض الكلى وتصفية الدم