يحط الفنان الفرنسي ذي الأصول الكاميرونية ديودوني رحاله بالجزائر ، للمرة الثالثة بعد أن أمتع الجمهور العاصمي السنوات الماضية بمسرحية «ساندرين» و«محمود» ليقدم سهرة هذا الخميس بفندق الهيلتون عمله الكوميدي الجديد «خطوة الثعلب»..يعالج ديودوني في عمله ظاهرة التمييز العنصري، بأسلوب هزلي ساخر، منتقدا السود، الذين انشغلوا بالترفيه والتسلية والرقص، مهملين انشغالاتهم الأساسية. وتثير مواضيع الفنان ديودوني جدلا واسعا وسط الطبقة السياسية، حيث اتهم بمعاداة السامية إثر معارضته وانتقاده، في أعماله وتصريحاته، ما يقوم به اللوبي الصهيوني في فرنسا، إضافة إلى انتقاده بعض الشخصيات اليهودية الفرنسية، ومنذ العام 2000 مُنعت أعماله المسرحية التهكمية من عرضها في بعض الدول من بينها فرنسا، بلجيكا وسويسرا، وواجه حصارا إعلاميا من طرف التلفزيون والإذاعات والصحف المكتوبة، متهمين إياه بمعاداة السامية. وكان الكوميدي قد قال في تصريحاته ببلادنا «على أرض الجزائر أستطيع الكلام بحرية، كونها ليست موالية للوبي الصهيوني»، حيث عرض مونولوغ «محمود» الذي أطلقه بعد زيارته للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والأحداث التي واجهته، حيث رحل الفنان بمخيلة المتفرج إلى القرن ال16 ليروي معاناة السود مع العبودية، إلى جانب معاناة الفلسطينيين على يد الجنود الإسرائيليين. وما يزال الفنان ديودوني يواجه المضايقات، حيث أنه متابع حاليا من طرف السلطات الفرنسية بتهمة التهرب من دفع الضرائب.