جدّد نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي، جوشوا هاريس، التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة الكامل للمسار السياسي للأمم المتحدة في الصحراء الغربية ولجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للقضية الصحراوية. جدّد هاريس التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة الكامل للمبعوث الشخصي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، مشددا على أهمية التعاون معه "بروح واقعية وتوافق، في الوقت الذي يكثف فيه هذا الأخير جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم للصحراء الغربية". وخلال زيارة العمل التي أداها إلى الجزائر، استقبل جوشوا هاريس من طرف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان. واستعرض الطرفان سبل وآفاق دعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لتحقيق حل سياسي لقضية الصحراء الغربية بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، علاوة على مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل، لا سيما الأزمة في النيجر. تأكيد على الحقّ في الاستقلال في السياق، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، نهاية الأسبوع، ممثلين عن جمعيات حقوقية صحراوية، اطلعوه على تصاعد وتيرة القمع المغربي بحق المدنيين الصحراويين بالمدن المحتلة وأكدوا له على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال. وكان دي ميستورا قد وصل مساء الاربعاء الى مدينة الداخلة المحتلة، قادما إليها من مدينة العيون المحتلة، التي استقبله الصحراويون فيها بمظاهرات سلمية تعرضت الى قمع وحشي من قبل قوات الاحتلال المغربية. وقال رئيس المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب في مدينة الداخلة المحتلة، المامي أعمر سالم، في بيان له، إنه التقى وممثلين آخرين عن جمعيات صحراوية بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، يوم الخميس لأكثر من ساعة من الزمن، حيث تم التطرق إلى مستجدات القضية الصحراوية وتمسك الشعب الصحراوي بتنظيم استفتاء تقرير المصير. أما في شق الحقوق المدنية والسياسية، يضيف البيان، "تم التركيز على أشكال الحرمان من ممارسة الحريات الفردية والجماعية، من تعبير وتظاهر وتجمع وتأسيس جمعيات، وتغول أجهزة ومؤسسات دولة الاحتلال المغربي في تعاملها بأقسى أشكال القمع ضد الصحراويين ومنعهم من التعبير الحر"، مبرزا "اعتقال سلطات الاحتلال للعشرات من أبناء مدينة الداخلة المحتلة، والقتل خارج القانون الذي طال المناضل والمعتقل السياسي الصحراوي حسنا الوالي، والاختفاء القصري للحبيب أقريشي ثم تلفيق التهم وسياسية الترهيب". وفيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كشفت الجمعيات الصحراوية للمبعوث الاممي، وفق البيان، عن "استراتيجية الاحتلال المغربي في المدينة من خلال مشاريع اقتصادية لمستثمرين مغاربة ودول ومنظمات تستهدف توريطهم في الصراع السياسي وتشجيع الاستيطان وتذويب الوجود الصحراوي، بغمر هويته وسلبه كل شروط البقاء". وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، قد حل الاثنين الماضي بمدينة العيون المحتلة، في زيارة هي الأولى من نوعها الى الاقليم المحتل، منذ توليه منصبه منذ نحو عامين، في إطار إعداد التقرير الذي سيرفعه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل. والتقى الثلاثاء الماضي بمنظمات حقوقية ووسائل اعلام صحراوية أطلعته على انتهاكات المغرب الجسيمة لحقوق الانسان وأكدت له تمسكها بالحق في تقرير المصير والحرية والاستقلال. وفي السياق، أكد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشراي البشير، في تصريحات صحفية، أن مشاهدة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، لقمع المتظاهرين من قبل المغرب خلال تواجده بالعيون المحتلة، رسالة مفادها أن" النزاع لا زال قائما بالصحراء الغربية". وشدد أبي بشراي البشير على أن مظاهرات الشعب الصحراوي بالعيون المحتلة تشكل "دليلا آخر قاطعا على تمسك الشعب الصحراوي بحقه في الحرية والاستقلال واستعداده للتضحية من أجل ذلك".