شهدت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية نور الدين صحراوي بسكيكدة، أمسية شعرية نظمها مكتب بيت الشعر الجزائري بسكيكدة، تحت شعار "فلسطين عنقاء الزمان..حروفنا إليك.."، بمشاركة كوكبة من خيرة شعراء الولاية، من بينهم الأحسن دواس، عاشور بوكلوة، محمد بن عمار كعوان، صادق حفايظية، محمد بوديبة محمد، علي بوزوالغ، الأزهر عطية، عبد العزيز بوالحديد، فارس بيرة، غريبي عبد الفتاح، قصابي جلال الشاعر، طه قديسة، سفيان بوعنينبة، هشام لعور، محمد الطاهر عيساني، وبحضور ضيف الشرف الأستاذ العربي حمدوش. يرى الشاعر عاشور بوكلوة أن المثقف هو الذي يحمل وعيا معرفيا يترجمه إلى سلوك حضاري مبني على الهوية والأصالة والانتماء، ويقول إنّ ذلك يتجلى في الخطاب الثقافي الذي يدعو إليه وفق مقومات الثقافة التي يؤمن بها، حيث يكون تأثير هذا الخطاب وفاعليته في المجتمع الخاص (مجتمع المثقف) والمجتمع الدولي العام، يتناسب وقيمة هذا المثقف ومكانته، ومرهون بمصداقيته وقدرته على الإقناع وجلب الأنصار. وأضاف محدثنا أن أبطال المقاومة يكافحون بصبرهم وجلدهم، من أجل إحباط المشروع الصهيوني الذي يستهدف تصفيتهم ومحو دولتهم من الخريطة. ودور المثقف العربي الأصيل - حسب بوكلوة - هو المساندة المطلقة، والدعم المتواصل لهؤلاء الأبطال، كل في مجال اختصاصه، فالشاعر بالقصيدة، والرسام باللوحة، والمسرحي بالركح، والسينمائي بالأفلام، والمغني بالأغاني. ويؤكّد الشاعر قائلا: "على المثقف أن يؤمن بعدالة القضية ومصيرها، وأن يجعلها مرتبطة ارتباطا وثيقا بوجوده وحياته الكريمة، فيشعر أنها تعنيه مباشرة وتعني أبناءه وأحفاده وأهله وجيرانه، وأن عليه مسؤولية نصرتها قبل غيره"، مضيفا أنه عليه أن يخلق مقاومة ثقافية تليق بالمقاومة العسكرية التي يقودها الأبطال بالميدان، وعليه أن ينقل صوت الفلسطيني المضطهد بكل ما لديه من قدرات وإمكانات وأساليب، بأقواله وأقلامه وإنجازاته الفنية والأدبية والإعلامية.