تواصل مديرية الفلاحة لولاية برج بوعريريج، بالتنسيق مع مختلف المصالح التابعة لها على غرار تعاونية الحبوب والخضر الجافة ببرج بوعريريج، جهودها في سير عملية تعويض الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية لإنجاح الموسم الفلاحي الجاري من خلال مرافقتهم لاقتناء البذور بصفة مجانية، في إطار الإجراءات المتّخذة لتعويض الفلاحين المتضرّرين من موجة الجفاف وشحّ الأمطار خلال الموسم الماضي. كشف بيان لديوان الولاية في عرضه لحصيلة التقييم المرحلي لحملة البذر والحرث للموسم الفلاحي 2023/2024، نهاية الأسبوع المنصرم، عن جملة من الإجراءات العملية التي تعكف السلطات المحلية على تجسيدها، لإنجاح الموسم الفلاحي، أبرزها مرافقة الفلاحين والسهر على سير عملية اقتنائهم للبذور وبصفة مجانية، حيث أسفرت العملية إلى حدّ الآن من تمكين أزيد من 3171 فلاح من عملية اقتناء البذور بصفة مجانية من تعاونية الحبوب والخضر الجافة ببرج بوعريريج، تجاوزت كمياتها بحسب البيان 53 ألف قنطار من البذور، بعد إحصائهم من طرف اللّجان التابعة لمصالح الفلاحة بالتنسيق مع مختلف الهيئات التابعة للمديرية على غرار غرفة الفلاحة وأقسام الفروع الفلاحية. وقدّم مدير المصالح الفلاحية لولاية برج بوعريريج نهاية الأسبوع المنصرم، عرضا تفصيليا لأهم الإجراءات المتخذة لسير عملية الحرث والبذر، منها ما تعلق بمرافقة الفلاحين وتيسير عملية اقتناء البذور بصفة مجانية، ومتابعة عمليات التعويض، التي تسير بوتيرة متسارعة، إلى جانب عرض حصيلة المساحات المزروعة من قبل الفلاحين ومقارنتها بالمساحات الزراعية المحصية بإقليم الولاية، من خلال التنسيق بين مندوبي الفروع الفلاحية بالبلديات ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، والاستعانة بالمورد البشري للمصالح البلدية في هذه العملية، قصد تسريع العملية وضمان الحرث والبذر لكلّ المساحات الزراعية المسجّلة، و تكثيف الخرجات الميدانية للأراضي المزروعة قصد المعاينة الميدانية ومرافقة الفلاحين. وأكّد مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، في تصريح إعلامي، عن جهود كبيرة تبذلها مصالح الفلاحة من أجل تسريع وتيرة الاستفادة من اقتناء البذور بصفة مجانية، حيث تم إحصاء كلّ الفلاحين المتضرّرين من الجفاف العام الماضي والفيضانات، انطلاقا من التطبيقية الموجودة لدى المصالح، ليتم تعميم استفادتهم من كلّ الحبوب والأسمدة بصفة مجانية وبدون مقابل، مع السهر على تدعيم مرافقة قطاع الفلاحة بسياسات أخرى، أبرزها تدعيم الموالين ومربّي المواشي بمادة الشعير بصفة مجانية كلّ شهر. يضاف إليها تمكين الفلاحين المسجّلين من الاستفادة من مادة النخالة، لدى المطاحن العمومية والخاصة، التي تشهد وفرة في هذه المادة، بسبب استفادة المطاحن من كميات معتبرة من القمح المدعم خلال الشهور الماضية، وكلّها تندرج في السياسة المتكاملة للدولة، وتجسّد مدى التضامن في قطاع الفلاحة، لتحقيق الأمن الغذائي.