رفعت السلطات الولائية بالمسيلة الرهان مع بداية العام الجديد، لأجل تحريك عجلة التنمية بمختلف المناطق النائية بجملة من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن تماشيا مع توجيهات وتوصيات السلطات العليا في البلاد من أجل الاستمرار في ترقية حياة الجزائريين. سطّرت السّلطات الولائية بالمسيلة، عدّة مشاريع تنموية لتجسيدها على أرض الواقع خلال السنة الجديدة 2024، شملت العديد من المناطق النائية في مختلف القطاعات الهامة، خاصة تلك المتعلّقة بالربط بمختلف الشبكات وفكّ العزلة، وشقّ الطرقات، وتوفير مياه الشروب عبر مختلف المناطق، ومساعدة الفلاحين على تطوير نشاطهم الزراعي وتثبيتهم بأراضيهم لخدمتها. الربط بمختلف الشبكات وشقّ مختلف الطرقات أولوية وأولت السلطات المحلية بالمسيلة، أهمية كبرى لتجسيد العديد من مشاريع الطاقة، في ظلّ برودة الطقس التي تمتاز بها المناطق النائية بالولاية، انطلاقا من مواصلة تجسيد مشاريع الربط بالكهرباء والغاز، التي خصّصت لها السلطات المحلية 880 مليار سنتيم، والإلحاح على الانتهاء من تجسيد المشاريع المتعلّقة بها خلال السنة الجارية عبر العديد من مناطق الولاية. وسيتم خلال السنة الجديدة، مواصلة الربط بالكهرباء للمنطقة رقم 138 التي تضم 10407مسكن، مع الربط بالغاز ومن خلال 15 عملية على مستوى 14 بلدية، مع الانطلاق في ربط 4621 مستثمرة فلاحية جديدة بالكهرباء الريفية، بالإضافة إلى الشروع في عديد المشاريع المتعلّقة بشقّ الطرقات الولائية والمحلية وحتى الفلاحية لفكّ العزلة عن المواطن. ومن الرهانات التي رفعتها السّلطات بالمسيلة في مجال الطرقات، إنجاز الطريق الإجتنابي المزدوج لمدينة برهوم على مسافة 08 كلم قصد فكّ الإختناق المروري بالبلدية الذي أصبح حجرة عثرة أمام الحركة التجارية، يضاف إلى هذا برمجة مشروع صيانة 621 كلم من صيانة وتدعيم شبكة الطرقات وكذا إنجاز 04 منشآت فنية وممرين علويين ببوسعادة. من جانب آخر، يعتبر استكمال مطار عين الديس ببوسعادة، من أهم المشاريع التي سيكون لها وقع إيجابي على الحركية الاقتصادية بكلّ من المسيلة وبوسعادة وعديد الولايات المجاورة، مع تسجيل أشغال متقدّمة على قدم وساق للانتهاء منه في أقرب الآجال، لدخوله حيّز الخدمة بعد عملية نزع الملكية التي كانت سببا في توقّف العديد من الأشغال الهامة. يضاف إلى هذا الانطلاق في تجسيد العديد من المسالك الفلاحية الهامة، في إطار تجسيد مشروع السدّ الأخضر على مسافة 216 كلم مسّت 36 بلدية، تندرج في إطار حماية الأراضي الفلاحية وتوسيعها والمساهمة في فكّ العزلة وخلق ديناميكية فلاحية خاصة بالمناطق المعزولة. مرافق جديدة مبرمجة في ذات الصدد، ينطلق خلال السنة الجديدة الجارية بالمسيلة، في تجسيد العديد من المرافق الحديثة، التي تندرج ضمن تحسين الإطار المعيشي للمواطن على غرار برمجة إنجاز مستشفى 60 سرير ببلدية أولاد دراج لفكّ الضغط على مستشفى الزهراوي بالمسيلة ومستشفى مڤرة، بالإضافة إلى الانطلاق في توسعة المؤسّسة الاستشفائية لأمراض النساء والتوليد ب 30 سرير جديد، بالإضافة إلى برمجة إنجاز معهد وطني للتكوين المهني ببلدية مڤرة لمرافقة انطلاق مصنع قطع غيار الشاحنات والجرارات، والعديد من المرافق التربوية على غرار برمجة العديد من المدارس الابتدائية بكلّ من برهوم ومڤرة ومسيلة وبوسعادة للقضاء على أزمة تنقل التلاميذ لمسافات بعيدة.