سمح وصول منتخبات موريتانيا وبوركينا فاسو وأنغولا، مساء يوم الخميس، إلى بواكي (كوت ديفوار) وكان الوفد الجزائري حل، مساء الأربعاء الماضي، بالمدينة التي تحتضن مباريات المجموعة الرابعة، بالدخول بقوة في أجواء النسخة الرابعة والثلاثين للموعد الكروي القاري. عاش مطار بواكي، مساء الخميس، على أنغام "التام- تام" والرقصات الفولكلورية التي جاءت لاستقبال الوفود الموريتانية والبوركينابية والأنغولية. استقبل الوفد البوركينابي، الذي يشرف على عارضته الفنية الفرنسي هوبير فيلود، من طرف آلاف الأنصار البوركينابيين المقيمين بكوت ديفوار وآخرين تنقلوا من بوركينا فاسو البلد المجاور لكوت ديفوار. المنتخب البوركينابي، الذي يحتل المركز 57 في الترتيب الأخير للفيفا، يسجل مشاركته الثالثة عشرة في المرحلة النهائية للكان، حيث يبقى أحسن إنجاز له في المنافسة الإفريقية، بلوغه الدور النهائي بجنوب إفريقيا، قبل أن ينهزم أمام نيجيريا (1-0). قبل التنقل إلى بواكي، اختار المنتخب البوركينابي التحضير بالإمارات العربية المتحدة، أجرى خلال التربص مباراتين وديتين أمام منتخب إيران (هزيمة: 1-2) ومنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية (فوز: 2-1). من جهة أخرى، وصلت البعثة الموريتانية الى الأراضي الإيفوارية بطموحات كبيرة، وهدفها تحقيق نتائج أفضل من المشاركتين الأوليين في تاريخ منتخب موريتانيا، حيث مني ب4 هزائم وتعادلين.ويبقى الهدف الأول للمنتخب الموريتاني الفوز بأول مباراة له في هذه المنافسة القارية، تحت إشراف المدرب أمير عبدو الذي سبق له أن قاد منتخب "جزر القمر" إلى إنجاز تاريخي في كان-2022 بالكاميرون، بتأهله للدور ثمن النهائي في أول مشاركة له في تاريخ "الكان". وصرح رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، للصحافة: "سنواجه المنتخب الجزائري في آخر مباراة للدور الأول، حيث سيكون بمثابة عرس". وباستفادته من تجربته السابقة، بإمكان المنتخب الموريتاني لعب الأدوار الأولى ضمن المجموعة الرابعة. وتحسبا لموعد كان 2024 حضر رفاق هيمية تانجي بمدينة طبرقة التونسية. فبعد فرضهم التعادل (0-0) على المنتخب التونسي بملعب رادس، تمكنت التشكيلة الموريتانية من الفوز بنتيجة (4-1) على نادي إيفردون سبور السويسري الذي يلعب له الجزائريان هيثم لوصيف وأيمن محيوص. أما منتخب أنغولا الذي حل بمدينة بواكي في ساعة متأخرة من سهرة يوم الخميس، فقد سجل بالمناسبة عودته الي المنافسة الإفريقية بعد غيابه عن دورة 2022 بالكاميرون. وسيكون المنتخب الانغولي، الذي يدربه البرتغالي بيدرو غونسالفيس، محروما من خدمات نجمه مبالا نزولا (فيورنتينا الإيطالي) الذي لم يتماثل كلية للشفاء من إصابة كان يعاني منها وفضل البقاء مع فريقه. وأجرت التشكيلة الانغولية التربص ما قبل التنافسي بمدنية دبي (الإمارات العربية المتحدة) تخللته مباراتان وديتان أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية (0-0) ومنتخب البحرين (فوز: 3-0). ويبقى أحسن إنجاز لأنغولا في المنافسة الإفريقية وصوله للدور ربع النهائي في دورتي 2008 و2010. وستستهل المنافسة بمواجهة المنتخب الجزائري يوم الاثنين بملعب السلام ببواكي (سا 21:00 بتوقيت الجزائر). وكان المنتخب الجزائري قد حل بمدينة بواكي 24 ساعة قبل منافسيه الثلاثة في المجموعة الرابعة، قادما إليها من العاصمة الطوغولية لومي، حيث أجرى تربصا لمدة 10 أيام، خاض خلاله مباراتين وديتين فاز بهما أمام المنتخب الطوغولي للمحليين (3-0) ومنتخب بورندي (4-0). وبالتالي ضبطت مدينة بواكي الإيفوارية عقارب ساعتها على الموعد الإفريقي بوصول المنتخبات الأربعة للمجموعة الرابعة في النسخة 34 للمنافسة، حيث سيفسح المجال الآن للعروض الجميلة على أرضية الميدان وفي المدرجات.