نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررّين في تقريرها الجديد، تفاصيل الاعتقال والتحقيق الذي تعرّضت له الأسيرة فاطمة فضل الشمالي (53 عام) من مدينة الخليل، حيث اقتحمت قوّة كبيرة من جنود الاحتلال منزلها، بعد منتصف يوم 18/01/2024، فتشوا البيت وحطّموا كلّ ما فيه حتى الجدران والحمامات، كما اقتلعوا أشجار الحديقة، وكسروا كلّ ما في طريقهم، ثم هجموا على زوج الأسيرة وضربوه بطريقة وحشية بالبواريد والأحذية العسكرية، بعدها قيّدوا فاطمة وعصّبوا عينيها ونقلوها بالجيب العسكري إلى معسكر جيش قريب بقيت فيه حتى الصباح. في اليوم التالي اقتادوا الأسيرة إلى مركز تحقيق، ثم إلى سجن الشارون، حيث خضعت للتفتيش العاري، ووضعت في زنزانة متسخة جدّا، البرد فيها شديد، والأكل سيئ، بقيت فيها 3 أيام، ليتم نقلها فيما بعد إلى سجن الدامون. تقول الأسيرة واصفة وضع القسم التي تتواجد فيه هي ومجموعة من الأسيرات في الدامون : 1. القسم قديم وكان غير مستخدم لفترة طويلة، كما أنّ أبوابه تالفة، ورائحته كريهة ولا تدخله الشمس، كما أنّ الرطوبة فيه عالية، والبرد فظيع لا يطاق. 2. الفورة قصيرة، ووقتها مخصّص للاستحمام أيضا، لكن الحمامات موجودة خارج الغرف، ومعظم الوقت لا مياه دافئة، بل باردة جدّا، ممّا يجعل الاستحمام أمرا مستحيلا في هذا الطقس البارد. علما أنّ الأسيرة متزوّجة وأم لثلاث بنات وثلاث أولاد، وهي والدة الشهيد عديّ أبو جحيشة.