استفادت مؤخّرا أزيد من 180 مستثمرة فردية وجماعية من عملية الربط بالكهرباء الفلاحية بولاية برج بوعريريج، وهي العملية التي تدخل في إطار المخطّط الولائي المسطّر من طرف السلطات المحلية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية ومؤسّسات الطاقة بالولاية، ومختلف الهيئات. استبشر عدد من الفلاحين والمستثمرين في المجال الفلاحي على مستوى المستثمرات الفردية والجماعية ببرج بوعريريج خيرا، بإدماجهم ضمن مخطّط التعميم الخاص بالربط بشبكة الكهرباء، المنتهج من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مديرية الطاقة والمناجم بالولاية، ومديرية توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز "، بعد سنوات قضاها الفلاحون وهم يعتمدون على وسائل قديمة في إنتاج الكهرباء، واستخراج الماء والسقي وغيرها من النشاطات المرتبطة بالطاقة بشكل أساسي، وما يترتّب عن هذه الأخيرة من معاناة يومية وتكاليف باهظة، لاعتمادها على محرّكات تشتغل بمادة البنزين في توفير هذا المورد الأساسي وإنتاج الطاقة الكهربائية. ويتعلّق الأمر بحسب بيان مصالح مديرية التوزيع ببرج بوعريريج، بربط 502 مستثمرة فلاحية وزراعية منتشرة عبر النطاق الجغرافي لولاية برج بوعريريج، بشبكة توزيع الكهرباء، تجاوز طولها ال 230 كلم، من بينها 322 مستثمرة فلاحية تم ربطها خلال العام المنصرم، بشبكة توزيع تجاوز طولها ال 141 كلم، بالإضافة إلى 138 مستثمرة، لا تزال الأشغال بها قيد الإنجاز، بشبكة توزيع بلغ طولها حوالي 60 كلم، في حين سيتم الانطلاق في أشغال ربط 90 مستثمرة فلاحية قريبا بشبكة توزيع الكهرباء، يتجاوز طولها ال 48 كلم. العملية تندرج بحسب ذات البيان، في إطار المجهودات والتسهيلات المقدّمة من طرف الشركة لفائدة الفلاحين للتخفيف من معاناتهم وتمكينهم من مضاعفة إنتاجهم الفلاحي، والرامية إلى ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية ومرافقة الفلاحين مع تقديم كلّ التسهيلات اللاّزمة لذلك وبدون دفع مسبق، وذلك تجسيدا لبرنامج السلطات، بهدف تشجيع الاستثمار والتنمية المحلية، لاسيما وأنّ ولاية برج بوعريريج تتميز بأراضي فلاحية مثمرة وذات طابع فلاحي بامتياز. وثمّن الفلاحون وأصحاب المستثمرات الفلاحية ببرج بوعريريج، الجهود الكبيرة التي تبذل في هذا الصدد من طرف مصالح مديرية التوزيع ببرج بوعريريج، بالتنسيق مع مختلف الجهات الوصية لربط كافة المستثمرات الفلاحية بالكهرباء التي ستمكّن هؤلاء الفلاحين من تجاوز عديد العراقيل وتنمية نشاطهم الفلاحي، خاصّة فيما تعلّق بالانعكاسات المباشرة على مردود الإنتاج الفلاحي والزراعي بالولاية، المرتبط بالريّ والسقي وتربية الدواجن والأبقار، وسقي البساتين والأشجار المثمرة. يذكر أنّ قطاع الفلاحة والاستثمار الفلاحي ببرج بوعريريج، يشهد اهتماما متزايدا خلال السنوات الأخيرة، لاسيما فيما تعلّق بالربط بالكهرباء ومنح التراخيص الخاصة بحفر الآبار وزيادة المساحات المخصّصة للزراعة والحبوب والبقوليات الجافة عبر إقليم الولاية، تجسيدا للقرارات المتخذة على مستوى السلطات العليا، لتحقيق برنامج الانتعاش الاقتصادي، منها المتعلّقة برفع القيود والعراقيل عن المستثمرين وتحفيزهم على إطلاق مشاريعهم. وسبقت عملية ربط هذه المستثمرات، عمليات جرد وإحصاء قامت بها لجان مختصة تابعة لمديرية الطاقة ومديرية المصالح الفلاحية ومؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز من أجل معاينة مختلف المستثمرات الفلاحية، وإعادة النظر في مختلف المطالب المرفوعة من طرف الفلاحين والمستثمرين، المرتبطة في أغلبها بالطاقة ومشكل الربط بالكهرباء