خصّص اجتماع المجلس التنفيذي لولاية سكيكدة الأخير، لدراسة ملف التهيئة والتعمير، فيما يتعلق بوضعية المصادقة على أدوات التعمير، المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير، مخططات شغل الأراضي، مع تحديد أسباب التأخر والعراقيل المطروحة، بالإضافة الى دراسة وضعية البنايات الفوضوية، ومدى سير أشغال الشباك الوحيد. أكّدت حورية مداحي، والي سكيكدة، خلال ترؤّسها الاجتماع، على أهمية دراسة ومناقشة النقاط المدرجة في جدول الأعمال، والمتعلقة أساسا بمجال التعمير الذي تولي له السلطات العمومية بالغ الأهمية والعناية لكونه يعنى بتخطيط التنمية، خصوصا وأن سكيكدة وعلى غرار عديد ولايات الوطن تسجل اختلالات، أدّت الى تشويه عمران المدن من جانب فوضى البناء والنسيج العمراني، وشدّدت الوالي على ضرورة احترام كافة الإجراءات الخاصة بالبناء، فيما يخص استصدار رخص البناء عند انجاز المشاريع العمومية أو الخاصة لتفادي تسجيل أي اختلال، وذلك من خلال التزام المصالح البلدية بمهامها المنوطة في هذا الاطار، وتجنب أي تقاعس قد يؤخر أو يؤثر على سير الإجراءات. ووصف التأخر، خلال اجتماع المجلس الولائي، بغير المقبول في المصادقة على أدوات التعمير (PDAU-POS)، من طرف بعض البلديات، رغم الأهمية التي تكتسيها هذه الأدوات في الاستشراف لتخطيط التنمية وضبط القواعد العامة للتعمير، يستلزم التسريع في المصادقة قصد حفظ النسيج العمراني وتفادي فوضى العمران. وألزمت المصالح المعنية البلدية منها والأمنية بأداء واجبها على أكمل وجه بخصوص تشييد البنايات الفوضوية، لوضع حد لهذه التجاوزات المخالفة لقواعد التعمير من خلال اتخاذ تدابير عملية وحازمة لكبح تنامي هذه الظاهرة التي أصبحت تشوه النسيج العمراني والطابع الجمالي للفضاءات الحضرية، وذلك لضمان حماية العقار الذي يعتبر ملكا للدولة من أي اعتداء، تنفيذا لتعليمات السلطات رقم 421 المؤرخة في 10 - 01 - 2024، المتضمنة التصدي لظاهرة البنايات الفوضوية والمساس بقواعد التعمير. كما تمّ التّأكيد على تنفيذ قرارات الهدم من طرف رؤساء البلديات، وتفادي أي تقصير أو تحجج من طرف رؤساء البلديات بنقص الوسائل من خلال الاستعانة بوسائل البلديات الأخرى، وتلك التابعة لمقاولات الانجاز المتعاقدة بغية تحقيق الأهداف المرجوة في حماية العقار من الاعتداء، إضافة الى ضمان المتابعة الآنية لوقف الظاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينها ومنه استرجاع الصورة الحقيقية للنسيج العمراني بطريقة سلسة وعقلانية. وذكر تقرير مديرية التعمير الهندسة المعمارية والبناء، أنه تم إحصاء 2162 بناية فوضوية بإقليم الولاية، منها 32 مشيدة على مستوى الأراضي الفلاحية، 291 مشيدة على مستوى الأراضي الغابية، 52 مشيدة على مستوى مناطق التوسع السياحي و1801 مشيدة على مستوى المحيط الحضري، الى جانب مجموعة من البنايات مشيدة على مستوى مناطق النشاط الصناعي. وبلغ العدد الإجمالي لمخططات التوجيه للتهيئة والتعمير 38 مخططا مع وجود مخطط ما بين البلديات، ويتعلق الأمر ببلديتي القل والشرايع، منها 36 مخططا مصادقا عليه ومخططين (02) غير مصادق عليهما، ويتعلق الأمر ببلديتي الزويت وكركرة، ومخططات شغل الأراضي 137 مخطط، منها 109 مخطط مصادق عليه، و28 مخططا غير مصادق عليه، ويتعلق الأمر ب 15 دراسة منتهية وغير مصادق عليها، 12 دراسة جارية و01 في طور انطلاق الاجراءات، وذلك على مستوى 14 بلدية: عزابة، سكيكدة، بن عزوز، الحروش، الشرايع، القل، حمادي كرومة، فلفلة، تمالوس، المرسى، رمضان جمال، بني بشير، عين قشرة وسيدي مزغيش. وجدّدت الوالي التأكيد على ضرورة إيلاء بالغ الأهمية والعناية بهذا الملف الحساس، والالتزام بكل صرامة بتطبيق القانون والتنظيم المعمول بهما، في مجال احترام قواعد التعمير للحفاظ على العقار والنسيج العمراني، وحمايته من أي اعتداء.