صرح من صروح الإسلام ومنارة للعلم والإشعاع الديني أكد علماء وأئمة ومسؤولو هيئات إسلامية دولية، أن جامع الجزائر، الذي أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على تدشينه، أمس، يشكل منارة للعلم والإشعاع الديني ويكرس دور الجزائر الحضاري والريادي في العالم الإسلامي. ثمنت كوكبة من الشخصيات الدينية المعروفة في العالم الإسلامي، دعوة السلطات الجزائرية للمشاركة في مراسم تدشين هذا الصرح الديني الكبير. علي القره داغي: منارة للوسطية والاعتدال أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، أن جامع الجزائر يعد «صرحا من صروح الإسلام ومركز إشعاع للجزائر وإفريقيا والعالم الإسلامي»، مشيدا بالهدف الذي أنشئ من أجله والمتمثل في «نشر منهج الاعتدال والوسطية في العالم». وأبرز استعداد هذه الهيئة الدولية للتعاون مع مؤسسة جامع الجزائر من أجل تأدية مهمتها النبيلة. عصام البشير: دور حضاري رائد للجزائر من جانبه، أبدى نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عصام البشير، إعجابه بجامع الجزائر وبالمرافق الهامة التي يحتويها، مبرزا أن الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذه المؤسسة «كفيل باستعادة الجزائر لدورها الحضاري الرائد في العالم الإسلامي». علي محمد الصلابي: رمزية تاريخية عالية بدوره، أشار الأمين العام للاتحاد، علي محمد الصلابي، إلى «الرمزية التاريخية» لجامع الجزائر. مضيفا، أن الشعب الجزائري «استطاع أن يحول مركز تنصير للاستعمار الفرنسي إلى مركز لنشر تعاليم الدين الحنيف والحفاظ على مقومات الهوية الوطنية». شوقي علام: مستعدون للتعاون مع جامع الجزائر من جهته، اعتبر مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شوقي علام، أن جامع الجزائر «سيعطي روحا جديدا للعالم الإسلامي مأخوذة من رسالة نبي الإسلام في هذه البقعة من أرض الجزائر المباركة». وأضاف، أن هذا الصرح سيكون له «أثر كبير في العالم الإسلامي»، مبديا استعداد مؤسسة الأزهر الشريف لمرافقة جامع الجزائر في أدواره الدينية والحضارية. أبوبكر ولار: هويتنا بين أيدٍ أمينة في ذات السياق، أبرز رئيس رابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل، الشيخ أبوبكر والار، أهمية جامع الجزائر في «تعزيز رصيد الجزائر ودورها الرائد في مجال نشر تعاليم الإسلام والحفاظ على التراث والهوية الإسلامية وكذا دعم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم»، منوها بالدور المنتظر من هذه المؤسسة في «تكوين الأئمة والدعاة في إفريقيا ونشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف». محمد ولد الددو: دور ريادي في نشر قيم الوسطية من جهته، أبرز رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، مكانة الجزائر ودورها الريادي في نشر قيم الوسطية والاعتدال في إفريقيا وفي العالم الإسلامي.