تشتهر عاصمة الحضنة المسيلة ومدينة بوسعادة بالخصوص بطبق الشخشوخة والمهراس أو ما يعرف ب "الزفيطي"، اللذين ذاع صيتهما حتى خارج التراب الوطني، وباتت المسيلة مقصدا رئيسيا للزوار لأجل تناول الطبقين. في شهر رمضان الكريم، تعتبر الشخشوخة والمهراس من بين الأطباق التي يلجأ إليها السكان على موائد الإفطار والسحور، باعتبارهما من بين الأطباق التقليدية التي دأب "المسيليون" على تناولها أبا عن جد، وخاصة في منتصف الشهر الكريم وخلال الليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم، وفي المناسبات العائلية التي تخص الختان أو ما يعرف بالمعروف الذي يقدمه كل يوم جمعة قبل الصلاة بمنطقة بوسعادة وبانيو بالمعاريف والعديد من مناطق الولاية. ويعتبران من بين الأطباق المفضلة لدى عامة الناس خلال شهر رمضان الكريم، حيث يتربعان على موائد السحور والإفطار، خاصة وأن الكثير من متناولي الطبقين يعتقدون بشكل جازم أنهما يساهمان بشكل كبير في القضاء على العطش والجوع أثناء فترة الصيام، خاصة وأنهما من الأطباق الصحية التي تعتمد النسوة في طريقة تحضيرهما على مكونات طبيعية كالفلفل والبصل والطماطم، ويرافقهما اللبن الطبيعي الذي يقضي على حرارة الطبقين بعد استهلاكهما. في حين أن طبق الشخشوخة يرافقه بشكل شبه دائم لحم الدجاج أو لحم الجدي ليضفي عليه نكهة خاصة لا تقاوم رفقة بعض التوابل الأخرى كالمعدنوس والفلفل الأخضر وقطع البصل الصغيرة جدا، توضع فوق الطبق الذي يوضع هو الآخر في صحن تقليدي طيني. أما المهراس فيعتمد على طهي الكسرة وطحنها في مهراس خشبي، يضاف إليه طماطم مطهوة وفلفل حار، ويتم هرسها مع إضافة بعض التوابل التي تعطيه نكهة رائعة ومميزات تتلخص في حرارة الطبق التي تسيل العرق لكل من يتناوله.