خرج المشاركون لدى أشغال اللّقاء الوطني البيداغوجي الأول لمفتشي اللغة الأمازيغية على مدار يومين، الذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية يومي 16 و17 أفريل 2024، بمركز التسلية العلمية بولاية تيزي وزو، بجملة من التوصيات التي تعزّز تعلم اللغة الأمازيغية وتعليمها. أوصى المشاركون في الملتقى، تحت إشراف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، بالإسراع في وضع مقاربة وطنية للتعميم التدريجي لتعليم وتعلم اللغة الأمازيغية بمختلف متغيراتها اللسانية المتداولة على المستوى الوطني، وذلك وفقا لأحكام دستور نوفمبر 2020 مع مراعاة كيفية تدريسها للناطقين وغير الناطقين بها، وإعداد حصيلة شاملة لمسار إدراج اللغة الأمازيغية في منظومتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بمناسبة الذكرى الثلاثين لإنشاء المحافظة السامية للأمازيغية. وألحّ المشاركون على أهمية تنظيم لقاءات بيداغوجية تكوينية سنوية للمفتشين والمدرسين على شاكلة جامعة صيفية من أجل الوقوف على مختلف الانشغالات التي من شأنها تسهيل عملية التدريس، وإنشاء فريق عمل للتكفل بالبحث والتفكير في عملية تدريس الأمازيغية، بهدف تحقيق تقارب ما بين مختلف المتغيرات اللسانية الأمازيغية. ويتكفّل هذا الفوج كمرحلة أولى بإعداد مواد تعليمية لترقية هذه المتغيرات بهدف خلق التقارب بينها، ناهيك عن ضمان التكوين المتواصل لمعدي المناهج الدراسية في مجال "تعليميات التقارب اللساني" بين المتغيرات بهدف تحسين جودة المناهج الدراسية للغة الأمازيغية.