تتواصل تحضيرات مصالح ولاية باتنة لإنجاح حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، في ظل الجهود الجبارة التي بُذلت على مستوى الولاية لتحقيق إنتاج وفير هذه السنة، خاصة مع الدعم الكبير الذي حضي به القطاع، واستفادة الولاية من مشروع انجاز صوامع لتخزين الحبوب، وذلك بطاقة استيعاب تفوق ال1 مليون قنطار، ببلدية المعذر، تتمثل في 5 مخازن بطاقة 250 ألف قنطار، حسب ما أكده المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية. التّحضيرات الخاصة بحملة الحصاد والدرس تتعلق بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية على غرار 300 ماكينة حاصدة، 275 منها تابعة للفلاحين الخواص، و26 ماكينة أخرى تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، كما سخرت المديرية للعملية 3000 جرار أغلبها تابعة للخواص، 2900 شاحنة، 2329 صهريج مياه، و35 ألفا و100 كيس تجميع خاص بالحبوب خصّص لها 18نقطة تخزين. وكان فلاّحو باتنة قد استبشروا خيرا هذا الموسم بعد نجاح حملة الحرث والبذر وتساقط كميات من الأمطار أنقذت الموسم الفلاحي، وأشار الوالي بن مالك خلال لقاءاته بالفلاحين إلى أنّ تساقط الأمطار ساهم في تحسين وفرة المنتوج في كل الشعب الفلاحية، مؤكّدا على أهمية تنمية وتطوير الزراعة بولاية باتنة خاصة أنّها ولاية فلاحية بامتياز، وأنّ الدولة منحت تسهيلات كبيرة للفلاحين للارتقاء بالقطاع. واعتمدت المصالح الفلاحية في الموسم الفارط على السقي التكميلي لتخفيف الأضرار الناجمة عن الجفاف وتأخر التساقط، حيث بلغ إجمالي الإنتاج حوالي 130 ألف قنطار، حيث شملت عملية البذر، 65 ألف هكتار، وقد تمّ تحويل 9380 هكتارا إلى مساحة أعلاف بعد أن تضرّرت إضافة لتعويض 6400 فلاح من مختلف الكوارث الطبيعية والبشرية. وبخصوص إنتاج شعبة الحبوب، فقد تمّ تسجيل انخفاض معتبر فيها بولاية باتنة، خلال الموسم الماضي بسبب الجفاف، وتأخر تساقط الأمطار في موسمها، كما حرصت مصالح الفلاحة على السقي التكميلي لتخفيف الأضرار الناجمة عن الجفاف من خلال سقي أزيد من 19 ألف هكتار موزعة بين 6666 قمح صلب و1429 قمح لين، و10133 شعير و1481 خرطال، وبالنسبة للمساحة التي تم بذرها والمقدرة ب 63160 هكتار، فتتوزّع بين 23345 هكتار قمح صلب و4951 قمح لين و32780 شعير و2084 خرطال.