اختتمت فعّاليات الأيام الطبية بجامعة المسيلة، في طبعتها الثانية تحت عنوان " الأمن الصحي بالجزائر"، المنظّمة من طرف المكتب الولائي لجمعية نجدة الإنسانية للصحة والإغاثة بهدف تعزيز الحوكمة وإدارة المخاطر الصحية، بقافلة طبية لمناطق بلدية أجبل ساعد، تم خلالها فحص أزيد من 400 شخص، تم التكفل بمتابعة الحالات طبيا وجراحيا. احتضنت، قاعة المحاضرات الكبرى ابن الهيثم بالقطب الجامعي فعّاليات الأيام الطبية، والتي تواصلت لثلاث أيام كاملة تحت إشراف مدير جامعة المسيلة البروفيسور "عمار بودلاعة" بحضور إطارات الجامعة وأعضاء الجمعية المنظمة، يتقدّمهم رئيس الجمعية الدكتور محمد غربي بالإضافة إلى عدد من الأطباء المشاركين. وتميّزت الفعّالية بحضور الأستاذين سالفي الذكر، وعضو لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، وأستاذ الطب بجامعة الجزائر، ومدير مستشفى جراحة المخ والأعصاب بشرشال، حيث أكّد رئيس المكتب الولائي للجمعية أنّ نشاط الجمعية يضمن مرافقة المرضى على مستوى القوافل الطبية التي تضمّ العديد من التخصّصات الهامة والتكفّل التام والمباشر للمرضى. فعّاليات الندوة، التي حضرها أساتذة ومختصين من خارج الوطن تمحورت حول الأمن الصحي، والأمن القومي، الأمن البيولوجي وضرورة مراجعة الفكر الاستراتيجي، بالإضافة إلى الأمن البيئي والتحديات المستقبلية في الجزائر، وموضوع الأمن الصحي والدوائي بين احتياجات المجتمع وسياسات الحكومة. بالإضافة إلى الأمراض المعدية والأمراض السرطانية الأكثر انتشارا والمهدّدة للأمن الصحي في ولاية المسيلة، بالإضافة إلى مداخلة لضيف الشرف البروفيسور يحي مكي عبد المؤمن عن جامعة ليون بفرنسا المختص في علم الفيروسات الذي قدم مداخلة حول الأمراض المعدية المستجدة، بواسطة تقنية التحاضر عن بعد. وتخلّل أشغال اليوم الثاني من فعّاليات الندوة تنظيم ورشات تطبيقية علمية متخصّصة أبرزها حول مبادئ في الإسعافات الأولية، والعمل التطوّعي والإنساني (جمعية نجدة الإنسانية نموذجا)، بالإضافة إلى ورشة تسيير القلق والضغوط النفسية لدى الطلبة في الوسط الجامعي من تأطير إطارات الجمعية بمشاركة طاقم الحماية المدنية. كما شهدت فعّاليات المنتدى تنظيم ورشة متخصّصة في الطب الشرعي بعنوان "التكفّل الطبي بالطلبة نظرة قانونية وشرعية"، استفاد منها الأطباء العاملين في الوسط الجامعي، وكما تم تنظيم قافلة طبية متعدّدة الاختصاصات إلى بلدية جبل مساعد، تم خلالها الكشف عن 400 شخص والتكفّل بهم طبيا وهو ما استحسنه سكان المناطق النائية بجبل مساعد وتمنّوا أن تتكرّر المبادرة.