تصنيع المواد الأولية وتحقيق الجودة العالية.. أدوية «مايد إين ألجيريا» في الأسواق الأوروبية.. قريبا يتجاوز دور نسيج الشركات المنتجة للدواء ضخّ الثروة وجلب الموارد المالية؛ لأنه يمثل القاعدة الخلفية للمنظومة الصحية، وهو الرافعة الأساسية لترسيخ الأمن الصحي، والمتمعن في الخارطة الوطنية للإنتاج الصيدلاني، يلاحظ بسرعة أن هذا القطاع المحوري، نجح - خلال السنوات القليلة الماضية - في تحقيق تطوّر سريع وازدهار غير مسبوق سواء على مستوى جودة الأدوية، أو على مستوى طبيعة الفعالية التي تشتغل بها المخابر الوطنية المسيرة بكفاءات جزائرية مقتدرة. ولقد أتيح لشركات الصناعة الصيدلانية والشبه صيدلانية الوطنية، بعد مسار طويل من الممارسة، أن تتمتّع بخبرة عالية مكّنتها من طرح منتجات ذات جودة وفعالية، ولم يعد أمامها سوى التأهب للتموقع في الأسواق الأوروبية، وتحقيق الرواج في الأسواق العربية، وهو هدف في المتناول، بحكم جودة المنتج، علما أن عدد مصانع الأدوية بالجزائر لا يقل عن 200 شركة مزودة بمخابر متطورة، ولكنها لا تشتغل إلا بما يصل إلى نسبة 30 بالمائة من طاقتها الإنتاجية في الوقت الحالي. ولا نشكّ مطلقا، بالنظر إلى ما تحقّق في ظرف زمني قياسي، أن إرادة الدفع بالصناعة الصيدلانية نحو آفاق أوسع ستحقق مزيدا من النجاح، خاصة وأن قطاع الصناعة الصيدلانية، يتمتع - بصفة عامة - بأسواق مضمونة، ما دام يقدّم الأفضل فعالية، والأحسن أداء. إن السرعة الفائقة في تسجيل الأدوية صارت مطلوبة أكثر فأكثر،، من أجل تحقيق نجاعة في سوق ذات تنافسية عالية وابتكارات دقيقة، شهدت تفوق المخبر الجزائري القادر على تحقيق السيادة الدوائية وتصنيع المواد الأولية.