اجتاز وسط ظروف تنظيمية محكمة على مستوى مختلف مراكز الامتحانات، التلاميذ المترشحون لشهادة التعليم المتوسط عبر التراب الوطني أوّل عقبة من خلال امتحانهم في مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا خلال الفترة الصباحية وامتحان التربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية. رصدت" الشعب" انطباعات بعض الممتحنين في شهادة التعليم المتوسط خلال جولة الى بعض المؤسسات التربوية، حيث أجمع التلاميذ على سهولة أغلبية الأسئلة المطروحة وارتباطها بالمقرر الدراسي، مؤكدين أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط في يومها الأول سارت في أجواء هادئة ميّزها التنظيم الجيد والمواضيع التي كانت في متناول الجميع وخالية من الأخطاء ومن أي لبس. عبّر العديد من المترشحين عن ارتياحهم لمواضيع الامتحانات لاسيما المتعلقة بمادة اللّغة العربية في حين اعتبروا بأن امتحان العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا يرتبط بالتحضير الجيد لهذه المادة التي تتطلب الكثير من التركيز والدقة في الإجابة ولكن بالمقابل، أكد التلاميذ الممتحنين أن جميع الأسئلة المطروحة في المواد التي تم اجتيازها مستنبطة من المقرّر الدراسي ولم تخرج عن ما درسوه خلال السنة مع الأساتذة. واتفق التلاميذ على أن الأسئلة كانت الأسهل وفي متناول الجميع وكذلك بالنسبة لمادة التربية الإسلامية والتربية المدنية لاعتمادهما على الحفظ أكثر من الفهم معبرين في ذات الوقت عن ارتياحهم للظروف التنظيمية الجيدة التي ميّزت هذا الموعد من خلال توفير جميع الإمكانات على مستوى مراكز الإجراء للسهر على السير الحسن للامتحانات. وجرت الامتحانات في أول يوم من "البيام" على مستوى المراكز في ظروف هادئة واحترام الإجراءات التنظيمية داخل مراكز الإجراء دون حدوث تجاوزات وحالات غش، وهو الأمر الذي حرص عليه وزير التربية الوطنية حفاظا على مصداقية هذه الامتحانات الهامة. وبما أن المرافقة النفسية جد ضرورية للممتحنين، فالملاحظ أمام أبواب مراكز الإجراء في اليوم الأوّل من الامتحان، وجود العديد من الأولياء ينتظرون أبناءهم بهدف التخفيف عنهم من ضغط اليوم الأول من الامتحان والرفع من معنوياتهم وتشجيعهم على بذل أقصى جهودهم لتحقيق النجاح عن جدارة واستحقاق، وتقول إحدى الأمهات إنها لم تستطع ترك ابنتها في هاته المرحلة المهمة من مشوارها الدراسي فهي ترافقها لتكون بجانبها لدعمها نفسيا. وعبّرت التلميذة ملاك عن ارتياحها لسهولة الأسئلة التي خصّت جميع الامتحانات في اليوم الأول، موضّحة أنها مستنبطة من المقرّر الدراسي ولم تخرج عن سياقه وهو الأمر الذي ساهم في خلق نوع من الارتياح والتفاؤل في أوساط المترشحين لمواصلة الامتحانات المتبقية بمعنويات مرتفعة.