اختلفت آراء ممتحني شهادة التعليم المتوسط في اليوم الثاني من الامتحان حول مواضيع مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية والاجتماعيات، حيث أجمع الأغلبية على سهولته لكنه كان طويلا، بينما يرى البعض الآخر أنّها كانت في متناول المترشحين الذين اعتادوا على حل مثل هذه المواضيع، لكن المؤكد انه ضمن البرنامج الدراسي الذي تلقوه في أقسامهم. حسب الأصداء التي رصدتها "الشعب" من مختلف مراكز الإجراء بشرق العاصمة بالضبط بمتوسطة كانون باي بالدار البيضاء، أعرب المترشحون عن ارتياحهم من طبيعة موضوع الرياضيات بالرغم من المدة الطويلة التي استغرقوها في حله، في حين أبدى آخرون تفاؤلهم من الامتحان الذي كان سهلا - على حد قولهم - وضمن المقرر الدراسي، كما عبّر بعض الأولياء عن تخوفهم من مادة الرياضيات، لأنّها تضمّنت تمرينا كان معقدا نوعا ما. صرّح بعض التلاميذ بمركز إجراء بمتوسطة نايت بلقاسم بالضاحية الشرقية للعاصمة، أنّهم كانوا متخوفون من مادة الرياضيات بالنظر الى التعقيدات التي واجهتهم خلال السنة الدراسية وأيام المراجعة وفي حل المواضيع، إلا أنهم أكّدوا أن الموضوع كان سهلا، لتتباين آراء البعض حول الوضعية الإدماجية بين الصعوبة والسهولة، باعتبار أنّ الموضوع كان متوقعا وسبق التطرق إليه في حل سلسلة تمارين شهادة التعليم المتوسط - على حد تعبيرهم بدوره قال أستاذ مادة الرياضيات، إنّ الموضوع كان من المقرر الدراسي، وطرحت فيه تمارين في المتناول، ومن اعتاد على حل مواضيع الشهادات السابقة بإمكانه حله دون أي صعوبات، حتى التلميذ الذي لديه صعوبات في المادة يستطيع الحل لأن الأسئلة كانت عادية لم تخرج عن الإطار المعتاد. أما الإنجليزية فالموضوع كان سهلا، لكن لم يكن ربط بين النص والوضعية الإدماجية، ممّا خلق بعض الصعوبات لدى التلاميذ، لكن الأغلبية أجمعوا على سهولته، متفائلين بطبيعة مواضيع اليوم الثاني التي رفعت معنوياتهم، إلى جانب مادة التاريخ والجغرافيا التي كانت عبارة عن حفظ ومتابعة للمواضيع لأن الأسئلة متسلسلة وتناولت موضوع حول الجزائر، أما الجغرافيا فالأسئلة تحتاج إلى تركيز. بدوره رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حميد سعدي قال في تصريح ل "الشعب"، أنّ الخرجات الميدانية التي قام بها الاتحاد على مستوى بعض المؤسسات التربوية في يوميها الأول والثاني، أجمعت أن الامتحانات سارت في ظروف تنظيمية جيدة، وأن الأسئلة كانت من المقرر الدراسي وفق توقعات الاتحاد. وأكّد حميد سعدي، أنّ الاتحاد كان ينتظر أن تكون المواضيع بهذا النوع، خاصة وأنّه سبق وطمأن التلاميذ أن الأسئلة لن تخرج عن التي أخذوها في المؤسسات التربوية، آملا أن تسير هذه الامتحانات بنفس الوتيرة من الجانب التنظيمي في يومها الأخير. وأردف رئيس الاتحاد "نتوقّع إصلاحات أخرى في شهادة التعليم المتوسط، مثل الابتدائي، ربما التوجه ليصبح ولائي وليس وطنيا لتخفيف الضغط على المترشحين"، مذكرا أن الذي تحصل على شهادة البيام ينتقل مباشرة، أما الذي لم يحصل عليها، فالمعدل السنوي زائد معدل الشهادة قسمة 2. ودعا المتحدث التلاميذ إلى الابتعاد عن الضغط باعتباره امتحانا عاديا يضمن الانتقال الى مرحلة تعليمية أخرى "الثانوي"، مؤكدا أن النجاح سيكون حليف من جد واجتهد طوال السنة، والرسوب لا يعني النهاية، فهي بداية لشيء جميل ربما الحياة المهنية أو إعادة الإدماج من جديد في المؤسسات التربوية، خاصة وأن الوزارة تعطي فرص لجميع التلاميذ الذين لم يتجاوز سنهم 16 سنة.