عرف اليوم الخامس من معرض «ذاكرة وإنجازات» للجيش الوطني الشعبي بدوره إقبالا من الجمهور، حيث تم خلاله التعريف بالمديرية المركزية للمعتمدية لوزارة الدفاع وهي المكلفة بضمان كل شروط الراحة للعسكريين وتحقيق حاجيات الإطعام، اللباس، الإرقاد، العتاد الفردي والجماعي الذي يمدهم بالقدرات المعنوية والمادية للقتال في جميع الظروف. وتشارك المديرية المركزية للمعتمدية في الطبعة الثانية لمعرض «ذاكرة وإنجازات» بجناحين، جناح خاص بالبحث والتطوير والذي يرتكز على تنفيذ ومتابعة مشاريع البحث التطبيقي في كل ما يتعلق بميادين سلاح المعتمدية قصد توفير أحسن الظروف الملائمة للعسكريين سواء في حالة السلم أو الحرب. وحسب الرائد مصطفى لعوامر تتوزع محاور البحث والتطوير للمعتمدية على التغذية والتكنولوجيا الغذائية قصد تحسينها باستمرار وسلامتها وملائمتها لكل المهام وضمانها للفرد في أقصى الظروف، وكذا التطوير المستمر للألبسة المكيفة حسب الظروف المناخية وجسم العسكري ولوازم الحماية الفردية والتخييم للرفع من مستوى الحماية والرفاهية. يضاف إلى ذلك تطوير تجهيزات وتكنولوجيات الطهي، الحفظ والتنظيف بهدف زيادة فعالياتها وتحسين مميزاتها التقنية والتكتيكية عند أداء المهام القتالية، دون إهمال التكيف العقلاني للحلول التكنولوجية المرتبطة باستغلال عتاد المعتمدية قصد التكيف مع الظروف الجغرافية والمناخية. أما الجناح الثاني فيتمثل في الصناعات العسكرية، حيث تعرض المعتمدية جرايات فردية للقتال التي تضمن كل شروط الراحة وتحقيق حاجيات التغذية العسكرية، من خلال إمدادهم بوجبات فردية متنوعة للقتال في الميدان ذات قيمة طاقوية عالية مقسمة على خمسة أنواع بمجموع 20 وجبة مصادق عليها من طرف القيادة. وحسب الرائد محمد زيدور تنجز مكونات هذه الوجبات بالشراكة مع مؤسسات عمومية وخاصة، وتراقب من طرف تقنين مختصين وتوضب على مستوى هياكل المديرية المركزية للمعتمدية، والهدف من ذلك تشجيع الإنتاج المحلي ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني. وإلى جانب المهام المنوطة بها تشارك المعتمدية في الكوارث الطبيعية بالتدخل السريع لوحداتها الفرعية قصد تقديم المساعدة للمواطنين وتوفير الوسائل والإمكانيات اللازمة للمنكوبين من تجهيزات وعتاد التخييم والإرقاد، تجهيزات وعتاد الطهي الميداني، حصة من جاريات القتال والوجبات الباردة وحصص من الأغذية النظامية، وهذا بتسخير قدرات بشرية مختصة ومؤهلة.